اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكالة شهاب للأنباء
نشر بتاريخ: ٢ تموز ٢٠٢٥
ترجمة خاصة/ شهاب
قال المحلل السياسي الإسرائيلي نير كيفرنس، إن التطورات السياسية والميدانية في قطاع غزة تعكس مؤشرات واضحة على اقتراب نهاية الحرب، مؤكدًا أن القرار بات بيد المستوى السياسي، لا العسكري.
وأوضح كيفرنس، لموقع واللا العبري، أن ما يجري على الأرض يُشبه المراحل الأخيرة في الحروب السابقة، حيث يشعر الجنود في الميدان بأن العمليات العسكرية تقترب من نهايتها، ويتركز اهتمامهم بشكل متزايد على حماية أنفسهم من الكمائن والتهديدات المتبقية، لا سيما خلال التحركات الميدانية أو في المواقع المتقدمة.
وأشار إلى أن حالة مشابهة حدثت في حرب لبنان الأولى، حيث انشغل الجنود في أيامها الأخيرة بتأمين أنفسهم أكثر من تنفيذ المهام القتالية، وهي ذات الحالة التي باتت تفرض نفسها اليوم في غزة، وفق تعبيره.
وأضاف كيفرنس أن 'فقدان الترابط بين العمليات العسكرية والأهداف المعلنة بات واضحًا'، مع استمرار الحديث في الأوساط السياسية عن ضرورة إنهاء الحرب، حتى وإن لم يتم الإعلان عن ذلك رسميًا.
وأكد أن بعض الجنود يشعرون أنهم باتوا أداة بيد السياسيين، في وقت تتقلص فيه الأهداف الميدانية وتتراجع جدوى العمليات اليومية.
وتابع: 'الخطاب الإسرائيلي الداخلي لم يعد موحّدًا؛ هناك من يسعى لتصوير المشهد وكأن الانتصار قد تحقق، بينما تشير التطورات الميدانية إلى أن الأمور لم تُحسم بالكامل، وأن الصورة ما زالت معقدة ومفتوحة على احتمالات متعددة'.
وفي تعليقه على موقف الحكومة، قال كيفرنس إن رفض الوزراء المتطرفين لأي اتفاق لا يُلغي وجود المقاومة في غزة بات موقفًا هامشيًا، مؤكدًا أن المزاج العام في الشارع الإسرائيلي يميل إلى إنهاء الحرب، وهو ما تعكسه تصريحات بعض المسؤولين وتسريبات من داخل المؤسسة العسكرية.
واختتم بالقول: 'رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يحاول استثمار ما تحقق على صعيد المواجهات مع إيران وبعض الجبهات الإقليمية لتقديمها كصورة انتصار، قد تمهّد الطريق لإغلاق ملف الحرب على غزة، سواء تم ذلك تحت عنوان سياسي أو عسكري'.