بلينكن: لم تظهر إسرائيل خطة حماية المدنيين في غزة للإدارة الأمريكية

أكد وزير الخارجية الأمريكي توني بلينكن يوم الأحد أن إسرائيل لم تظهر للولايات المتحدة خطة لحماية المدنيين في غزة، أو كيفية إدارة القطاع بعد انتهاء الحرب.

دفعت مخاوف إدارة بايدن بشأن العملية العسكرية الإسرائيلية المخطط لها في رفح الرئيس بايدن إلى التحذير من أنه سيحجب الأسلحة، مما أثار رد فعل عنيفًا من الجمهوريين.

يوم السبت، قال زعيم الأغلبية في مجلس النواب ستيف سكاليز (جمهوري عن ولاية لوس أنجلوس) إن مجلس النواب سيصوت الأسبوع المقبل على تشريع، إذا تم إقراره، سيتطلب تسليم مساعدات عسكرية لإسرائيل في غضون 15 يومًا.

قالت إدارة بايدن إنها لا تتخلى عن إسرائيل بعد تصريحات بايدن لشبكة سي إن إن، لكن غزو رفح من شأنه أن يوقف عمليات نقل الأسلحة على نطاق واسع.

'إذا شنت إسرائيل هذه العملية العسكرية الكبرى في رفح، فهناك أنظمة معينة لن ندعمها ونزودها بهذه العملية'، هذا ما قاله بلينكن في برنامج 'واجه الأمة' الذي تبثه شبكة سي بي إس.

وأضاف: 'في الوقت الحالي، الشيء الوحيد الذي أخرناه وأحجمنا عنه هو هذه القنابل ذات الحمولة العالية'.

وأضاف بلينكن أن الولايات المتحدة تناقش الوضع مع إسرائيل 'بالنظر إلى التأثير الذي يمكن أن تحدثه تلك الأسلحة، عندما يتم استخدامها في مناطق مكتظة بالسكان'.

وقال بلينكن إن الولايات المتحدة تريد أيضًا رؤية خطة لكيفية حماية إسرائيل للمدنيين ولما سيأتي بعد الحرب، واصفًا كليهما بـ 'الأمر المهم للغاية'.

وقال إن المسؤولين الأميركيين لم يطلعوا على خطة لأي من الحالتين، وبينما قد تدخل إسرائيل إلى رفح وتحقق بعض النجاح، إلا أن الوضع غير قابل للاستدامة وسيتم تنفيذه 'بتكلفة باهظة للغاية بالنسبة للمدنيين'.

وقال بلينكن: 'سوف تُترك إسرائيل تحمل حقيبة التمرد المستمر، لأن الكثير من مسلحي حماس سيبقون بغض النظر عما يفعلونه في رفح'.

وقال بلينكن إن الولايات المتحدة لديها نفس هدف إسرائيل المتمثل في نزع سلاح غزة وإبعاد حماس، لكن الولايات المتحدة تتعامل مع الأمر 'بطريقة مختلفة'.

الجدير بالذكر تأتي تعليقات بلينكن بعد ساعات من أمر إسرائيل بعمليات إخلاء إضافية في رفح، وبعد أيام من نشر تقرير لوزارة الخارجية كشف أن الولايات المتحدة لديها مخاوف بشأن بعض الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل خلال الحرب.

وقال التقرير إنه لا توجد شروط تبرر حجب المساعدات العسكرية، لكن من المحتمل أن تكون البلاد قد انتهكت المعايير الدولية عندما يتعلق الأمر بحماية المدنيين.

التقرير لا علاقة له باحتجاز بايدن لشحنة أسلحة حديثة.

وقال بلينكن يوم الأحد إنه 'من الصعب للغاية تحديد ما حدث بالضبط، خاصة في خضم الحرب'، وأن وزارة الخارجية لم تتوصل إلى أي نتيجة نهائية في التقرير في هذا الوقت.