اخبار فلسطين
موقع كل يوم -جريدة الايام
نشر بتاريخ: ٣٠ أيلول ٢٠٢٢
كتب محمد بلاص:
فاجأ المطارد ماهر تركمان غوادرة (51 عاماً) من مخيم جنين، أول من أمس، ممثلي وسائل الإعلام المحلية والعالمية ومشيعي جثامين الشهداء الأربعة في مخيم جنين، في أول ظهور علني له منذ بدء مطاردته من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي في الرابع من الشهر الجاري، بذريعة اشتراكه وتخطيطه لتنفيذ عملية إطلاق نار استهدفت حافلة كانت تقل مجموعة من جنود الاحتلال في منطقة الأغوار الشمالية، بالشراكة مع نجله محمد (17 عاماً) والذي أصيب وابن عمه محمد وليد تركمان غوادرة (22 عاماً) بحروق بليغة، ومازالا يرقدان في أحد المستشفيات الإسرائيلية بحالة حرجة للغاية.
واختفى غوادرة مباشرة بعد تنفيذ عملية الأغوار، فيما اعتقلت قوات الاحتلال نجله وابن أخيه بعد اشتعال النيران بالسيارة التي كانا بداخلها في سهل عاطوف بالأغوار، وإصابتهما بحروق بليغة استدعت بتر يد أحدهما، فيما لا يزال الاثنان رهن الاعتقال من قبل جيش الاحتلال تحت أجهزة التنفس الاصطناعي في المستشفيات الإسرائيلية.
ووصفت وسائل إعلام إسرائيلية غوادرة، بـ 'الضيف المفاجئ' والذي شارك في تشييع الشهداء الأربعة الذين ارتقوا برصاص جيش الاحتلال خلال عدوانه الأخير على مخيم جنين.
وظهر غوادرة وهو يرتدي قناعاً وزياً عسكرياً ويحمل بندقية من نوع 'M16' وسط حشد من المشيعين وهو يخاطبهم قائلاً: 'أعزتي أصحاب الثورة أصحاب الانطلاقة أصحاب الإبداع، أهل جنين الصمود، إن الله عز وجل يحب الذين يقاتلون في سبيل الله والذين يقاتلون في سبيله صفاً كأنهم بنيان مرصوص'.
وكانت سلطات الاحتلال أشارت في الخامس من أيلول الجاري، إلى اعتقال المنفذ الثالث لعملية الأغوار واسمه ماهر السعيد (51 عاماً) وهو مزارع من جنين، قبل أن تعود القناة '14' العبرية لتقول: 'اتضح من التحقيق مع المشتبه به المعتقل قبل قليل بأنه ليس المنفذ الثالث لعملـية الأغوار، وأن اللذين تم اعتقالهما أبناء عمومة ومصابون بحروق نتيجة انفجار زجاجة حارقة داخل المركبة التي كانا يستقلانها، أما الآخر فعملية مطاردته لا تزال مستمرة في مناطق الأغوار الشمالية في إشارة إلى ماهر تركمان غوادرة'.
وأكد نادي الأسير، أن المعتقل الجريح محمد ماهر السعيد غوادرة من مخيم جنين، خضع لعملية جراحية جرى خلالها بتر يده اليسرى في مستشفى 'تل هشومير' الإسرائيلي، وهو بوضع صحي بالغ الخطورة، حتى بعد إجراء العملية.
وأوضح النادي، أن محمد ماهر يعاني من حروق شديدة وعميقة بنسبة 90% في جسده، ولايزال في قسم العناية المشددة تحت أجهزة التنفس الاصطناعي، إلى جانب ابن عمه المعتقل الجريح محمد وليد (22 عاماً) والذي يقبع هو الآخر في ذات المستشفى، وموضوع تحت أجهزة التنفس الاصطناعي.
ولفت نادي الأسير إلى أن المعتقل محمد وليد خضع لسلسلة عمليات جراحية خلال الفترة الماضية، وهناك أمل في علاجه رغم الخطورة الحاصلة.