اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكـالـة مـعـا الاخـبـارية
نشر بتاريخ: ٢٩ أيلول ٢٠٢٥
رام الله- معا- صدر عن مؤسسة بيت القدس للدراسات والبحوث الفلسطينية ودار الرعاة للدراسات والنشر كتاب جديد بعنوان من نافذة العرب ويشمل كل مقالات الراحل الكبير فتحي البلعاوي في الصحيفة العرب القطرية.
وقد أعده إبنه السفير د. حسان البلعاوي، وقد جاء الكتاب في 580 صفحة من القطع المتوسط، ضمت جميع المقالات التي كتبها الراحل في أواخر فتره ثمانينات القرن الماضي، وهو الكتاب الأول عنه.
ووضع مقدمة الكتاب كل من القائد الكبير عضو اللجنة المركزية عباس زكي، والمؤرخ الفلسطيني حسام أبو النصر رئيس مجلس بيت القدس الدراسات والبحوث الفلسطينية، حيث تناول الكتاب مختلف المواضيع السياسية والاجتماعية والثقافية، كان أهم عناوينها، غصن الزيتون والبندقية، الأرض مقابل السلام، الثوب الأبيض، نقطة الحبر، وجاذبية الوطن وخفافيش النهار، عفواً سيدي التاريخ، وغيرها من المقالات حول الانتفاضة الأولى.
وكتب التوطئة، د.حسان البلعاوي، تحدث فيها عن محطات الراحل الكبير والده فتحي البلعاوي، وتأسيس الاتحاد العام لطلبة فلسطين، ورابطة طلاب فلسطين وأيضاً مع نشرة نداء فلسطين غير دورية التي كانت تصدر في خمسينات القرن الماضي، وتحدث أيضاً عن إسهامات البلعاوي في تأسيس الاتحادات ودوره في منظمة التحرير الفلسطينية، وعمله في قطر.
فيما جاءت كلمة المناضل الكبير عباس زكي حول محطات الراحل مع القائد ياسر عرفات وخليل الوزير وكيف أسس وعمل أمين سر لرابطة الطلبة الفلسطينيين في القاهرة، ولُقب بأبو وطنية، وتحدث عن محطاته من بلعا إلى القاهرة إلى غزة إلى قطر إلى تونس حتى عودته إلى أرض الوطن وجهوده في العمل الوطني، وتحدث عن رؤيته الثاقبة والنظرة المستقبلية وتحليل الأحداث المستند للمصادر والمعلومات.
ثم جاءت مقدمة المؤرخ حسام أبو النصر، بعنوان 'لماذا هذا الكتاب' وتحدث فيه عن فكرة إخراج هذا الكتاب إلى النور وكيف تم جمعه والعمل على مدار سنوات، من خلال جمع أرشيف من المقالات، وأيضاً تحدث عن فكر البلعاوي الذي شكل تقارباً بين العمل الوطني والفكر الإسلامي، وأن لا تعارض بينهما في رغم أوجه الخلاف مع الإسلام السياسي، وأن فتحي البلعاوي شكل الزاوية المعتدلة في الثورة الفلسطينية، وترك عظيم الأثر في نفوس أصحاب القرار، فلم يكن مجاملاً ولايسلك الطريق الملتوي، وكان حاداً إلى حدٍ كبير بقدر، حرصه الوطني منقطع النظير وأسس مدرسة تتلمذ على يدها أجيال كثيرة، وكان لبيت القدس للدراسات والبحوث الفلسطينية شرف إصدار هذا الكتاب ليكون أحد الكنوز الفكرية في المكتبات كمصابيح تنير درب الحرية، فيما أكد حسان البلعاوي أنه سيصدر قريباً كتاب عن حياته.