اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكالة شهاب للأنباء
نشر بتاريخ: ٧ أيلول ٢٠٢٥
قال الجيش الإسرائيلي في وقت سابق إنه يستعد للتوغل في مدينة غزة، لكنه لا يتعهد بأن تؤدي هذه العملية إلى حسم نهائي مع حركة حماس، في وقت تعمل الحكومة على إعادة تسمية عملية 'عربات جدعون 2' لتسويقها كمرحلة جديدة في الحرب.
ونقلت إذاعة الجيش عن رئيس شعبة العمليات في هيئة الأركان، يسرائيل شومر، أن الجيش يستعد لدخول غزة 'بكل قوة'، لكنه أقرّ بعدم إمكانية ضمان الحسم. وأوضح أن الخطة تتيح التوقف في أي مرحلة إذا ما جرى التوصل إلى صفقة مع حماس، مشيرًا إلى أن العمليات العسكرية الحالية تهدف لتهيئة الظروف لإعادة المحتجزين الإسرائيليين، دون سقف زمني محدد.
وفي السياق، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن 'المؤسسة العسكرية تعتبر أن حماس ما زالت تحتفظ بقدراتها التقنية، فيما يأمل الجيش أن تؤدي عمليات تدمير المباني إلى دفع نحو مليون فلسطيني للنزوح جنوبًا'. ونقلت الصحيفة عن رئيس الأركان إيال زامير أنه لا يوجد ما يضمن سلامة المحتجزين الإسرائيليين في غزة خلال أي هجوم، إذ لا يمكن تقييم كيفية تعامل حماس معهم مستقبلاً.
كما أشارت الصحيفة إلى أن الهدف الأساسي لعملية 'جدعون 2' ليس حسم المواجهة مع حماس، بل 'ضرب بنيتها التحتية داخل مدينة غزة'.
من جانبها، نقلت صحيفة هآرتس عن مصادر عسكرية أن هيئة الأركان قلقة من بطء نزوح سكان غزة، إذ لم يغادر المدينة سوى أقل من 10% من سكانها، وهو ما يعرقل الخطط الميدانية. وأضافت أن ضباطًا في الجيش تحدثوا عن تحديات خطيرة، أبرزها إنهاك الوحدات القتالية المستمرة بالقتال منذ نحو عامين، وانخفاض الروح المعنوية، ومشكلات انضباطية متصاعدة داخل بعض الوحدات.
كما تعاني القوات، بحسب الصحيفة، من نقص في الجرافات والمركبات الهندسية، إلى جانب قيود على جاهزية ناقلات الجند والدبابات التي يصعب استبدال محركاتها، ما يزيد من تعقيد مهمة التوغل في غزة.