اخبار فلسطين
موقع كل يوم -الحرة
نشر بتاريخ: ٦ نيسان ٢٠٢٤
تضغط إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، على إسرائيل للسماح لأعداد محدودة من المدنيين الذين شردتهم الحرب بالعودة إلى الجزء الشمالي من قطاع غزة الذي نزحوا منه، وهي نقطة خلاف رئيسية متبقية في محادثات وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، حسب ما صرح مسؤولون أميركيون وإسرائيليون ومصريون لصحيفة 'وول ستريت جورنال' الأميركية.
ووفقا للوسطاء العرب المشاركين في المحادثات، فإن إسرائيل 'منفتحة للسماح لألفيشخص يوميا، معظمهم من النساء والأطفال، بالعودة إلى الشمال'.
ويمكن أن يعود 60 ألف فلسطيني كحد أقصى بموجب اقتراح تعتبره إسرائيل مقبولا، لكنه يستثني الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و50 عاما.
وقال مسؤولون عرب، إن عودة سكان غزة النازحين 'قد تبدأ بعد 10 أيام إلى أسبوعين من تنفيذ وقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع'، وفق الصحيفة.
وقال مسؤولون إسرائيليون ومصريون، إنه يتعين عليهم المرور عبر نقاط تفتيش عسكرية إسرائيلية، تسعى إلى 'منع عناصر حماس المسلحين من التسلل مرة أخرى إلى الشمال، حيث يمكنهم استئناف الهجمات على القوات الإسرائيلية'.
لكن هذه الشروط لم تقبلها حماس، التي تريد إزالة نقاط التفتيش وتطالب بعودة كامل أفراد العائلات المشردة إلى الشمال، بما في ذلك الرجال.
وقال مسؤول إسرائيلي: 'إنهم يصرون على العودة الكاملة إلى الشمال. يريدون حرية المرور – بحيث يمكن للجميع الذهاب إلى شمالي غزة'.
وحسب صحيفة 'وول ستريت جورنال'، فإن سعي البيت الأبيض وراء الكواليس لحل أحد الخلافات الرئيسية بين حماس وإسرائيل، يسلط الضوء على الثقل الجديد الذي توليه الإدارة الأميركية لتأمين اتفاق لوقف القتال في غزة، منذ الغارة الجوية الإسرائيلية، الإثنين، التي أسفرت عن مقتل 7 من عمال الإغاثة الأجانب.
وحث الرئيس الأميركي جو بايدن، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، على حل هذه القضية خلال آخر مكالمة هاتفية بينهما الخميس، حسبما ذكرت الصحيفة ذاتها.
كما دعا إلى وقف فوري لإطلاق النار، وتمكين نتانياهو مفاوضيه من التوصل إلى اتفاق، وفقا لمسؤولين أميركيين.
ومنذ أسابيع، تجري الولايات المتحدة وقطر ومصر محادثات خلف الكواليس، سعيا لإبرام اتفاق هدنة في قطاع غزة يتيح الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين، مقابل إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
ومن المتوقع أن يصل مدير وكالة المخابرات المركزية، ويليام بيرنز، إلى العاصمة المصرية القاهرة، لإجراء جولة أخرى من محادثات وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في نهاية هذا الأسبوع، مما يضع محاورا يثق به بايدن في وضع يسمح له بتقديم حلول لسد الفجوة، وإقناع الجانبين للوصول إلى خط النهاية.
وقال مسؤول رفيع في إدارة بايدن لوكالة فرانس برس، طلب عدم كشف هويته، إن بايدن في اتصاله الهاتفي مع نتانياهو، الخميس، 'أوضح أنه يجب القيام بكل شيء لضمان إطلاق سراح الرهائن، بما في ذلك المواطنين الأميركيين الذين يحتجزهم إرهابيو حماس منذ نحو 6 أشهر'.
وأضاف المسؤول أن بايدن 'كتب الجمعة رسالتين إلى الرئيس المصري وأمير قطر، بشأن وضع المحادثات وحضهما على الحصول على التزامات من حماس بالموافقة على الاتفاق والالتزام به'.
وشنت حماس، الحركة الفلسطينية التي تسيطر على قطاع غزة منذ عام 2007 وتصنفها واشنطن كمظمة إرهابية، هجوما في 7 أكتوبر على إسرائيل، أدى إلى مقتل نحو 1170 شخص، معظمهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، وفق حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية إسرائيلية.
واختطف المهاجمون الفلسطينيون نحو 250 رهينة، ما زال حوالي 130 منهم في غزة، من بينهم 34 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم لقوا حتفهم.
وأدت الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة إلى مقتل أكثر من 33 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وفقا لوزارة الصحة في القطاع.
وقال مسؤولون أميركيون إن تحقيق انفراجة في المحادثات سيمكن من توسيع المساعدات لسكان غزة المحاصرين بشكل كبير، والذين يعانون من الجوع.
وحسب 'وول ستريت جورنال'، فإنه من الممكن أن يؤدي الاتفاق على السماح للمدنيين بالعودة إلى الشمال، إلى تهدئة المخاوف الأميركية بشأن الهجوم الإسرائيلي على مدينة رفح جنوبي القطاع، حيث لجأ أكثر من مليون شخص هربا من القتال.