اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ١٩ أيلول ٢٠٢٥
أكد مركز غزة لحقوق الإنسان أن عناصر مسلّحة تعمل بالتنسيق مع قوات الاحتلال الإسرائيلي أقدمت على اختطاف أربعة من العاملين في وزارة الصحة واحتجزتهم لساعات داخل منطقة واقعة تحت سيطرة الجيش قبل أن يُفرج عنهم، معتبراً أن ما جرى جزء من سياسة ممنهجة تهدف إلى إثارة الفوضى وتقويض النسيج المجتمعي الفلسطيني.
وأوضح المركز، في بيانٍ صحافي، اليوم الجمعة، أن الاحتلال يعمل على تجنيد عناصر محلية في قطاع غزة لتشكيل عصابات مسلحة، خاصة في المناطق التي يتمركز فيها الجيش شرق رفح وحي الشجاعية وشمال القطاع.
وأضاف أن هذه العصابات تتكوّن في الغالب من معتقلين سابقين بتهم التعاون مع الاحتلال أو المتورطين في جرائم خطرة كانوا في السجون قبل أن يفروا منها خلال العدوان.
وأشار التقرير إلى أن 'إسرائيل' تزود هذه المجموعات بالسلاح وتتيح لها التدريب، لتقوم بمهام وصفها بـ'القذرة' مثل اختطاف العاملين والطواقم الطبية، تنفيذ مسوح أمنية للمنازل والأحياء قبل اقتحامها، إضافة إلى السطو على شاحنات المساعدات والمنازل.
واعتبر المركز أن استهداف الكوادر الصحية يعد انتهاكاً صارخاً لمبدأ الحماية المكفول لهم في القانون الدولي الإنساني.
وحمل المركز الاحتلال المسؤولية الكاملة عن جرائم هذه العصابات، داعياً المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى فتح تحقيق دولي مستقل في تورط إسرائيل بتشكيلها وتسليحها، والعمل على حظر أي تمويل أو دعم لها، وإنهاء وجودها، وضمان محاسبة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة بحق المدنيين في قطاع غزة.
وفي وقت سابق، نقلت صحيفة 'هآرتس' العبرية، عن ضباط إسرائيليين أن الجيش وسع من تجنيد مليشيات في قطاع غزة تعمل بالتنسيق مع الجنود في الميدان لتنفيذ مهام عسكرية مقابل المال والسيطرة على الأراضي
وأضافت الصحيفة العبرية، أن إحدى المليشيات تنحدر من عائلة أبو شباب ويشغلها الجيش والشاباك وهي مخولة بحمل السلاح.
وأوضحت، أن المليشيات التي يشغلها الجيش والشاباك تربح الأموال بالسيطرة على مسارات نقل المساعدات، وأن المليشيات التي يشغلها الجيش والشاباك تتكسب من تصاريح الأراضي لنصب الخيام فيها.
وبحسب هآرتس، فإن الشاباك هو المسؤول عن تشغيل المليشيات بغزة واستقطاب عناصر إضافية، وسط إقرار الضباط بأنهم يخشون من انقلاب المليشيات في غزة ضد الجيش وقالوا 'لا توجد سيطرة حقيقية عليها في الميدان'، في حين أن المليشيات في غزة تشارك في عمليات مهمة وخاصة في جنوب القطاع بخان يونس ورفح.
ويتخذ 'أبو شباب' من المناطق الشرقية لمدينة رفح مأوى له، بحماية من جيش الاحتلال، وفق مصادر محلية.
ويتعاون 'أبو شباب' مع إسرائيل في ظل ارتكابها بدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت هذه الحرب أكثر من 193 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.