اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ١٦ تموز ٢٠٢٥
أعلنت 'تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين'، الأربعاء، عن قرب انطلاق أسطول الصمود المغاربي لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، بمشاركة عشرات السفن ونشطاء من أكثر من 50 دولة حول العالم، في خطوة جديدة لدعم الشعب الفلسطيني ولفت أنظار العالم إلى معاناته المتفاقمة.
وفي مؤتمر صحفي، عقدته التنسيقية بمقر نقابة الصحفيين في العاصمة تونس، كشف صلاح المصري، عضو الأسطول، أن التحضيرات جارية لإطلاق هذا الجهد ضمن إطار 'أسطول الصمود العالمي'، الذي يضم شركاء من المغرب العربي، وشرق آسيا، وأعضاء سابقين في أسطول الحرية وماليزيين.
أوضح المصري أن النقاش لا يزال مستمرًا بشأن الموعد النهائي للإبحار، لكنه أكد أن الانطلاق سيتم خلال موسم الصيف، وتحديدًا بين أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول 2025، مشيرًا إلى أن تونس ستكون المحطة المركزية التي ستنطلق منها السفن، وتحتضن النشطاء الدوليين المشاركين في هذه المبادرة.
وأضاف: 'البحر الأبيض المتوسط سيُصبح بحر المقاومة، وستتزين مياهه بأعلام فلسطين، لتُعلن الشعوب الحرة تضامنها مع غزة، في مواجهة الاحتلال والصمت الدولي'.
ويأتي هذا التحرك البحري بعد محاولة سابقة لإطلاق قافلة برية انطلقت من تونس في 9 يونيو/حزيران الماضي، وتوقفت في ليبيا، لكنها فشلت في العبور إلى غزة بسبب رفض السلطات الليبية في الشرق مرورها نحو معبر مساعد الحدودي، ما اضطر المنظمين إلى العودة إلى تونس في 18 يونيو.
رغم ذلك، أكدت التنسيقية أن الفكرة لم تمت، بل تحولت إلى شكل أكثر شمولًا وتأثيرًا عبر الأسطول البحري، الذي سيكون بمثابة تظاهرة إنسانية دولية تحمل رسالة كسر الحصار والدفاع عن حق الفلسطينيين في الحياة والحرية.
يتزامن هذا التحرك مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والذي أسفر عن استشهاد أكثر من 198 ألف فلسطيني وإصابة عشرات الآلاف، فضلًا عن تدمير واسع للبنية التحتية، وتجويع وتهجير قسري وجرائم إبادة جماعية، بحسب منظمات حقوقية.
ويأمل المنظمون أن يسهم الأسطول في كسر جدار الصمت الدولي، وأن يُعيد تسليط الضوء على ما يعانيه المدنيون في غزة من مآسٍ يومية تحت وطأة الحصار والقصف.