اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ١٢ أذار ٢٠٢٥
أكدت حركة المُقاومة الإسلامية حماس، أن استمرار قطع الكهرباء عن قطاع غزة منذ أكثر من 16 شهرًا، وما تبعه مؤخرًا من قطع خط الكهرباء المحدود الذي يغذي محطة تحلية المياه في دير البلح، يُعد جريمة حرب تهدد بوقوع كارثة تعطيش في قطاع غزة.
وقالت الحركة، في بيان صحافي، اليوم الأربعاء، إن استخدام الماء والغذاء كسلاح ضد المدنيين الأبرياء يمثل تصعيدًا خطيرًا ضمن الخطوات الممنهجة لتعميق الكارثة الإنسانية في قطاع غزة.
وأضافت، 'لا تزال حكومة الإرهابي نتنياهو، المطلوب لمحكمة الجنايات الدولية، تواصل ارتكاب جريمة عقاب جماعي غير مسبوقة بحق أكثر من مليوني إنسان في قطاع غزة'.
وشددت الحركة، أن قطع المياه والكهرباء عن قطاع غزة، ومنع دخول المواد الغذائية والإغاثية والطبية، لليوم الحادي عشر على التوالي، يمثل خرقًا جسيمًا لاتفاق وقف إطلاق النار، وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والإنساني.
وأشارت إلى أن صمت المجتمع الدولي وتقاعسه عن تحمّل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية تجاه هذه الجرائم، وتجاهله للتقارير والدعوات الصادرة عن المنظمات الإنسانية الدولية، وآخرها دعوة منظمة العفو الدولية لمنع الاحتلال من استخدام المياه كسلاح حرب، يشجع الاحتلال على الاستمرار في سياساته الإجرامية.
وطالبت الحركة، في ختام بيانها، الدول العربية الشقيقة، والأمم المتحدة، والمنظمات الإنسانية، بالتحرك العاجل لوقف هذه الجرائم الوحشية، وفرض إجراءات فورية لإنهاء الحصار على قطاع غزة، ومحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم أمام العدالة الدولية.
أوعز وزير الطاقة الإسرائيليّ، إيلي كوهين، الأحد، قطع الكهرباء بشكل كامل عن قطاع غزة، في استمرار لخروقات الاحتلال المتواصلة اتفاق وقف إطلاق النار، والذي تحاول التنصّل منه بكافّة الطرق.
وقال كوهين، في بيان مقتضب إنه 'أوعز بُحكم الصلاحيّات الموكلة إليه، بوقف بيع الكهرباء لقطاع غزة'، ما سيؤدي إلى توقف فوريّ لتدفُّق الكهرباء إلى القطاع.
ويشهد قطاع غزة انقطاعاً للتيار الكهربائي منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر/ تشرين أول 2023، لجميع المرافق، تزامناً مع تدمير البنية التحتية والمولدات الرئيسية في أنحاء القطاع لا سيما في المستشفيات.
ولليوم العاشر، يمنع الاحتلال دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى القطاع، ويُشدد الحصار على جميع الإمدادات، بما في ذلك الغذاء والوقود، بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.
ويأتي هذا الإغلاق في وقت يعاني فيه سكان قطاع غزة، من أوضاع إنسانية كارثية، بسبب نقص الغذاء والدواء والاحتياجات الأساسية مع حلول شهر رمضان.