اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وطن يغرد خارج السرب
نشر بتاريخ: ١١ أيار ٢٠٢٣
وطن- قضت المحكمة العليا في باكستان اليوم، الخميس، ببطلان اعتقال رئيس الحكومة السابق عمران خان والذي وقع هذا الأسبوع في أثناء محاكمته، وطالبت بإطلاق سراحه فوراً، معتبرةً أن هذا الاعتقال غير قانوني.
المحكمة العليا في باكستان طالبت بالإفراج الفوري عن عمران خان
وفي أثناء الاستماع إلى الالتماس الذي قدّمه 'خان' رئيس حركة إنصاف الباكستانية ضد اعتقاله في قضية القادر ترست، أعربت المحكمة عن غضبها من الطريقة التي تم بها اعتقاله من قبل مجموعة 'رينجرز' شبه العسكرية، وأمرت السلطات بإحضاره أمامها.
كما طالبت خان بأن يتحمل مسؤولياته السياسية لإطفاء النار التي تشتعل في البلد، بينما طلب رئيس الوزراء اجتماعاً عاجلاً لمجلس الأمن القومي في ظل انتشار كثيف للجيش في محيط البرلمان ومبنى التليفزيون والمحكمة الدستورية العليا.
وقال محاموه، إن اعتقاله من مبنى المحكمة في إسلام أباد، يوم الثلاثاء، كان غير قانوني.
وقُتل ما لا يقل عن 10 أشخاص واعتُقل 2000 مع احتجاجات عنيفة اجتاحت البلاد منذ اعتقاله.
وأدى اعتقال يوم، الثلاثاء، إلى تصعيد التوترات المتزايدة بينه وبين الجيش.
وأطيح بزعيم المعارضة عمران خان في تصويت على الثقة في أبريل من العام الماضي، وتمّ تقديمه إلى المحكمة بناءً على أوامر من القاضي الباكستاني الأعلى.
وقال رئيس المحكمة العليا 'عمر عطا بنديال' للسيد خان الخميس: 'كان اعتقالك باطلاً، لذا يجب التراجع عن العملية برمتها'.
وقال لاعب الكريكيت السابق للقضاة، إنه تعرض للاختطاف من المحكمة العليا وتمّ ضربه بالعصي.
وأظهرت لقطات مصورة القوات شبه العسكرية تعتقل خان، الذي أصيب في هجوم مسلح العام الماضي، وتجرّه من داخل مبنى المحكمة، قبل أن تبعده في عربة مدرعة.
ويقول حزب 'تحريك إنصاف الباكستاني' الذي يتزعمه عمران خان، إن القضايا المرفوعة ضده لها دوافع سياسية، وأثار الاعتقال غضب مؤيديه، فقد شهدت الساعات الثماني والأربعون الماضية أعمال عنف واسعة النطاق وهجمات نادرة على منشآت حكومية وعسكرية.
بسبب الاحتجاجات المتواصلة، الشرطة الباكستانية اتخذت القرار بإعادة رئيس الوزراء السابق عمران خان، للمحكمة العليا في إسلام آباد..
ومن بين المعتقلين مع خان أيضاً سبعة من كبار قادة الحركة، ومن بينهم وزير الخارجية السابق شاه محمود قريشي، الذي تقول الشرطة إنه 'حرّض على العنف'. ونفى قريشي في بيان ذلك وحثّ أنصاره على مواصلة الاحتجاجات السلمية.
فوضى عارمة في باكستان
وأشارت الشبكة في تقرير لها إلى أن الحكومة، تدرس إعلان حالة الطوارئ بعد اشتباكات مسلحة في الشوارع، وأعمال شغب أتت على الأخضر واليابس.
وأظهرت صور من شوارع 'بيشاور'، أن قوات الأمن تطلق الغاز المسيل للدموع على الحشود التي استخدم بعضها المقلاع، وهو وسيلة بدائية لرمي الحجارة كانت تستخدم في الماضي.
وقالت الشرطة، إن نحو ألف من أنصار خان اعتُقلوا في إقليم البنجاب بعد اشتعال النيران في 25 مركبة للشرطة وأكثر من 14 مبنًى حكومياً.
ونقلت 'سي إن إن' عن وكالة 'رويترز'، أن السلطات في ثلاث مقاطعات من أربع مقاطعات باكستانية فرضت أيضاً أمراً طارئاً يحظر جميع التجمعات.
وكان عمران خان، الذي لا يزال يتمتع بشعبية كبيرة، قال في وقت سابق، إن عشرات القضايا المرفوعة ضده هي جزء من جهود الحكومة والمؤسسة العسكرية المتعثرة لمنعه من العودة إلى السلطة.
وفي مارس الماضي، اندلعت الفوضى خارج منزل خان في لاهور، بعد أن تحدى مئات من أنصاره الشرطة والقوات شبه العسكرية التي وصلت لاعتقاله، وأُجبر الضباط على تعليق العملية بعد أن تحولت الاحتجاجات إلى أعمال عنف، وهي واحدة من عدة محاولات فاشلة للشرطة للقبض على خان.