اخبار فلسطين
موقع كل يوم -شبكة مصدر الإخبارية
نشر بتاريخ: ١٤ تموز ٢٠٢٥
القدس المحتلة – مصدر الإخبارية
صادقت المحكمة العليا الإسرائيلية، اليوم الأحد، خلال جلسة مغلقة عُقدت خلف أبواب موصدة، على اتفاق التسوية الذي توصّلت إليه الحكومة والمستشارة القضائية، غالي بهاراف ميارا، الأسبوع الماضي بشأن تعيين رئيس جديد لجهاز الأمن العام (الشاباك).
وتنصّ التسوية على تأجيل التعيين الرسمي لمدة 60 يومًا، على أن يُرفع لاحقًا اسم المرشح الذي يختاره رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، إلى لجنة تعيين كبار المسؤولين (لجنة غرنيس) للمصادقة عليه، على أن ينأى الرئيس الجديد للجهاز بنفسه عن تحقيقات مع مقربين من نتنياهو.
وتم التوصل إلى اتفاق التسوية عقب ضغوط من قضاة المحكمة العليا خلال نظرهم في الالتماسات المقدّمة ضد تعيين نتنياهو للجنرال دافيد زيني لتولي المنصب، في ظل شبهات تضارب المصالح، وتمثّل التسوية مخرجًا لتجنّب إصدار قرار قضائي مُلزم.
وبحسب التسوية، فإن المسؤول الحالي في الشاباك، المعروف بالرمز 'شين'، سيواصل تولّي المنصب بالوكالة حتى انتهاء فترة التجميد وإتمام إجراءات التعيين. وكانت ولاية رئيس الشاباك السابق، رونين بار، قد انتهت رسميًا الشهر الماضي.
وتشير التسوية إلى أن المهلة الزمنية البالغة 60 يومًا ستُستخدم لمعالجة مسألة تضارب المصالح، الناتجة عن تحقيقات جارية مع مقربين من نتنياهو، وتشارك فيها وحدة من جهاز الشاباك. واعتبرت المستشارة القضائية للحكومة أن هذا الوضع يحول دون تمكّن نتنياهو، في المرحلة الحالية، من إجراء التعيين بشكل محايد.
وسبق أن أوضحت بهاراف ميارا، في رأي قانوني رسمي، أن رئيس الحكومة 'ممنوع من تعيين رئيس الشاباك في هذه المرحلة بسبب تضارب المصالح'، واقترحت نقل صلاحية التعيين إلى وزير آخر في الحكومة، إلا أن محامي نتنياهو أصرّوا على أن يكون القرار بيده، مستندين إلى ملاحظات أبدتها هيئة المحكمة خلال جلسة سابقة، والتي لم تُفهم على أنها تمنع ذلك بشكل قاطع.
وبعد انقضاء فترة التجميد، سيكون نتنياهو مخوّلًا باختيار مرشحه – ويرجّح أن يكون الجنرال دافيد زيني – وتقديمه رسميًا للجنة التعيينات. وبحسب التسوية، فإن رئيس الشاباك الذي سيتم تعيينه لن يشارك – بشكل مباشر أو غير مباشر – في التحقيق مع مقربين من نتنياهو، إلى حين أن انتهاء التحقيق والبت بشأنها من قبل مكتب المستشارة القضائية للحكومة، في إطار توسية لتضارب المصالح وفق ما هو متّبع.