اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ١٠ تشرين الثاني ٢٠٢٥
أعلن المدير العام لهيئة الإذاعة البريطانية 'بي بي سي' تيم دافي والرئيسة التنفيذية لقسم الأخبار ديبورا ترنيس، استقالتهما عقب اتهامات للهيئة بالتحيّز في تغطية بعض الملفات، من بينها حرب الإبادة الجماعية التي شنها الاحتلال 'الإسرائيلي' على قطاع غزة، وطريقة تحرير مشاهد من خطاب للرئيس الأميركي دونالد ترمب عام 2021.
وأشار دافي في بيان استقالته، إلى أن قرار الاستقالة بعد 5 سنوات قضاها في المنصب هو أمر يرجع إليه كليا.
وقال 'لا أزال ممتنا جدا لرئيس مجلس الإدارة والمجلس على دعمهما الثابت والموحد طوال فترة ولايتي، بما في ذلك خلال الأيام الأخيرة'.
وتابع 'بشكل عام، تقدم ’بي بي سي‘ أداء جيدا، لكن هناك بعض الأخطاء التي حدثت، وبصفتي المدير العام يجب أن أتحمل المسؤولية الكاملة'.
ومن جانبها، قالت ترنيس إن الجدل بشأن خطاب ترامب 'وصل إلى مرحلة تسبب ضررا لـ'بي بي سي'، وهي مؤسسة أحبها. وكوني الرئيس التنفيذي لأخبار الشؤون الجارية، فالمسؤولية النهائية تقع عليّ'.
ويوم الخميس، كشفت تقارير بريطانية، عن تصاعد الخلافات داخل 'بي بي سي' بشأن تغطية الحرب 'الإسرائيلية' على غزة، بعد أن رفع رافي بيرغ، رئيس قسم الشؤون الشرق أوسطية في الموقع الإلكتروني للهيئة، دعوى قضائية ضد الصحفي البريطاني أوين جونز بتهمة التشهير، على خلفية مقال اتهمه بالتحيز 'لإسرائيل'.
وبحسب وثائق مقدمة إلى المحكمة العليا البريطانية، فإن بيرغ يقاضي جونز بسبب مقال نُشر في كانون الأول/ديسمبر الماضي بعنوان 'الحرب الأهلية داخل بي بي سي بشأن غزة' على موقع Drop Site، والذي زعم أن تغطية الهيئة تتسم بـ'التحيز المؤسسي لصالح (إسرائيل)'.
واستند المقال إلى شهادات 13 موظفًا داخل بي بي سي تحدثوا دون الكشف عن هويتهم، واتهموا بيرغ بـ'إعادة صياغة العناوين والنصوص بما يخدم الرواية الإسرائيلية على حساب الفلسطينية'، وبأنه 'يلعب دورًا محوريًا في ترسيخ ثقافة دعائية داخل المؤسسة'.
وأوضح التحقيق أن بيرغ يتحكم في اختيار العناوين والصور والنصوص المنشورة على الموقع الإخباري للهيئة، وأنه 'غالبًا ما يقلل من مساحة الرواية الفلسطينية في التغطية'.
وأشار إلى أن بيرغ تعاون في عام 2020 مع أحد قادة الموساد 'الإسرائيلي' السابقين، داني ليمور، في تأليف كتاب بعنوان 'جواسيس البحر الأحمر'، امتدح فيه جهاز الموساد ووصفه بأنه 'أعظم جهاز استخبارات في العالم'.
كما تضمنت الوثيقة الداخلية 'قائمة من الأخطاء'، من بينها طريقة تحرير مقاطع من خطاب ترامب في السادس من يناير/كانون الثاني 2021، في نهاية ولايته الأولى، وقد ظهرت في فيلم وثائقي ضمن برنامج 'بانوراما' الشهير الذي تنتجه 'بي بي سي'.
وذكرت الوثيقة أن برنامج 'بانوراما' حرر مقطعين من خطاب ترامب، بحيث بدا أنه يشجع أعمال الشغب التي وقعت في الكابيتول 'مقر الكونغرس الأمريكي' في ذلك الوقت.

























































