×



klyoum.com
palestine
فلسطين  ٢٧ نيسان ٢٠٢٤ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

klyoum.com
palestine
فلسطين  ٢٧ نيسان ٢٠٢٤ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

موقع كل يوم »

اخبار فلسطين

»سياسة» جريدة الايام»

أطفال غزة يطالبون بوقف إطلاق النار

جريدة الايام
times

نشر بتاريخ:  الأحد ٢٨ كانون الثاني ٢٠٢٤ - ٠٨:١١

أطفال غزة يطالبون بوقف إطلاق النار

أطفال غزة يطالبون بوقف إطلاق النار

اخبار فلسطين

موقع كل يوم -

جريدة الايام


نشر بتاريخ:  ٢٨ كانون الثاني ٢٠٢٤ 

ريما كتانة نزال

«ليت الأطفال لا يموتون، ليتهم يرفعون إلى السماء مؤقتا ريثما تنتهي الحرب ثم يعودون إلى بيوتهم آمنين، وحين يسألهم الأهل محتارين أين كنتم؟! يقولون مرحين: كنا نلعب مع الغيوم». غسان كنفاني.

«بعد ثلاثة أشهر من اندلاع الحرب على قطاع غزة، وُلد حوالى عشرين ألف طفل فيما يقتل طفل واحد كل 10 دقائق ويُصاب اثنان منهم» على يد الاحتلال. منظمة «اليونسيف».

لم يُقدر للفتى الذي اسمه سعيد أن يحمل من اسمه نصيبا حين صرح لوسائل الإعلام: «أنا أتوجه يوميا إلى الله في دعائي وأسأله عن السبب في عدم أخذي مع أهلي عنده» وأرجوه أن يأخذني عندهم ويستطرد قائلا: «لقد تأخر عليّ.. وأنتظر الانضمام لهم كل يوم رغم أننا جميعا لم نفعل لإسرائيل شيئا».

بينما قالت الفتاة الصغيرة سلسبيل التي بلغت، مؤخرا، العاشرة: «بالليل أضع قطعة قماش في فمي كيلا تحزن أمي إذا سمعت صوت أمعائي التي لم يدخلها الطعام منذ ثلاثة أيام».

تظاهر من بقي على قيد الحياة من أطفال خان يونس فور سماعهم إعلان محكمة العدل الدولية عن قراراتها بخصوص القضية المرفوعة من دولة جنوب إفريقيا حول ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية، بسبب عدم اتخاذها قرارا بوقف إطلاق النار وهو ما أحبطهم. وكأن لسان حالهم يقول: إن القرار الذي لم يتضمن نصاً صريحاً بوقف إطلاق النار لا يهمهم، ولم يكترثوا كثيرا لقراءات عديدة وتفسيرات للقرار ترصد تداعياته وأبعاده المستقبلية وممكناته، لن يكترث الأطفال بأي قرار لن يتمكن من تبديد خوفهم ونشاف دمائهم في العروق؛ هلعاً من موْت محقق يتربصهم خلف الباب في كل لحظة. لقد استمر قصف أجسادهم الرقيقة أثناء اتخاذ المحكمة القرار وبعده، واستمرت عمليات الإبادة واليتم وبتر الأرجل ما بعد القرار.

كبر أطفال غزة على حين غرة بعد الحرب، كثف القتل واليتم وجعهم فأطلق لسانهم، لقد أصبحوا خير الناطقين الإعلاميين باسم الشعب الفلسطيني، وهم من كشفوا وأعلنوا عن جريمة الإبادة الجماعية ضد شعبهم، مستعرضين تجاربهم في المقتلة ومواجهتهم الموت قصفاً وبرداً ومرضاً ومن القوارض والحشرات، تحدثوا عن الأكفان والدفن المستعجل، عن النزوح والخيمة، عن الفقد واليتم، وعن حقهم في الحياة بشكل أفضل من نصوص اتفاقية خصصت من أجلهم، قدموا أنفسهم كأولياء أمور العائلة في الحصول على حقهم في الطعام والشراب، اصطفوا في طوابير ماراثونية أمام دورات المياه، أو لتعبئة بضعة ليترات من مياه الشرب وأخرى للمياه المالحة، طابور من أجل الحصول على الغاز وآخر للحصول على بضع ملاعق من الطعام، وفي نهاية النهار سيقفون أمام طوابير من مجاهيل وألغاز حول ما سيحمله لهم الليل.

بعد حرب الإبادة، أصبح الأطفال الحكاية وجوهرها. مكابدة الحياة وتوفير ما يحفظها في بيوت الإيواء والمدارس والأسواق، أُجبروا على ترك منازلهم، ليقف من بقي منهم أمام طابور القتل والخوف وتحديات المستقبل.

الخوف من القصف، الخوف من الخوف نفسه، بعد أن أصبح الخوف يحيط المشهد ولا مفر منه بينما يرافق الجميع في كل خطوة يتخطونها كأحد الوقائع الثابتة في الحياة.. الخوف عنوان حديث الأطفال الذين أصبحوا كبارا في مشاعرهم ومسؤولياتهم وأسئلتهم وإجاباتهم، سؤال الخيمة وصمودها في وجه المطر والماء والهواء، سؤال المدرسة وإعادة بنائها وتأهيلها لمواصلة تلقي العلم، سؤال البحث بين الأنقاض وتحت الركام عن الأهل والأصدقاء والألعاب والكتب، وسؤال العودة إلى البيت ومكان النزوح والديار.

وبكلمات أكثر وضوحاً، فقد أصبح الأطفال الحكاية، لأن مئات الألوف منهم في ظل حرب مفتوحة على قطاع غزة، ينزحون أحيانا وحدهم مع خوفهم وقلقهم وشتاتهم على ظهورهم دون دعوات أمهاتهم ليواجهوا مصيرهم المجهول، إنهم يختنقون بالمسؤوليات الجسام في الليل والنهار مفتقدين إلى أبسط الاحتياجات عندما أصبح بقاؤهم على الحياة أشبه بمعجزة حقيقية، والكارثة أنهم يعرفون هذه الحقيقة ويتحدثون بها إلى وسائل الإعلام بكل ما اختزنوه من تجارب موجعة، ليصبح جلّ ما يشغلهم هو الموت المحتوم وسط قصف شديد.

وليس من المبالغة بشيء القول: إن الأطفال الباحثين عن مجرد فرشة أو وسادة هم أكثر المعنيين بجريمة الإبادة، لأنهم المستهدفون من الحرب، يختنقون بالأخبار ويتابعون ويلاتها بينما يسمعون كلاما مثيرا من مؤسسات تدعي الإنسانية ومسؤوليتها عنهم، في حين قتل الألوف تحت الردم ولم تتمكن من المساعدة في انتشالهم، ولم تجد طريقة لحماية الأطفال الخدج المتحللين على أسرة المستشفيات.

أطفال غزة لا يفهمون معنى الإنسانية التي تدعيها المؤسسات الدولية التي تتشدق بها ليل نهار، لأنهم لم يروا من أفعالها شيئا، ولم تطلق تصريحا أو موقفا واحدا طيلة الشهور الثلاثة الأولى بينما كان عليها التواجد بينهم.

خلاصة القول، إن أطفال غزة كشفوا النقاب عن غموض وألغاز ما يكتنف المصطلحات، وتجوفت المعاني ومن يجلس خلفها كواجهات مُسيّسة، لأنهم ببساطة دفعوا من أرواحهم وحياتهم فاتورة الدم، ولم يجدوا ملاذاً آمناً رغم كل المزاعم والادعاءات التي تتلفع بعباءة إنسانية خادعة وكاذبة، أطفال غزة كبروا قبل أوانهم وقتلوا دون ذنب ارتكبوه إلا لأنهم فلسطينيون ويعيشون في غزة، طوبى لهم، والخزي والعار لكل متبجح يقتل الأطفال دون أن يرف له رمش، باسم حق الدفاع عن النفس.

أخر اخبار فلسطين:

عبداللهيان: إيران لن تردّ على هجوم الجمعة طالما أنّ مصالحها لم تتضرّر

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.

موقع كل يوم
1

أخبار كل يوم

lebanonKlyoum.com is 1640 days old | 2,001,078 Palestine News Articles | 12,075 Articles in Apr 2024 | 356 Articles Today | from 50 News Sources ~~ last update: 3 min ago
klyoum.com

×

موقع كل يوم


مقالات قمت بزيارتها مؤخرا



أطفال غزة يطالبون بوقف إطلاق النار - ps
أطفال غزة يطالبون بوقف إطلاق النار

منذ ٠ ثانية


اخبار فلسطين

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.






لايف ستايل