اخبار فلسطين
موقع كل يوم -رام الله مكس
نشر بتاريخ: ٢٥ نيسان ٢٠٢٥
رام الله مكس: أعربت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن خيبة أملها العميقة إزاء مخرجات اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني، الذي عُقد في رام الله يومي 23 و24 أبريل 2025، معتبرة أن ما تمخض عنه الاجتماع يتجاهل تطلعات الشعب الفلسطيني نحو الوحدة، ويُكرّس واقع الانقسام والتفرد في القرار الوطني.
وأكدت الحركة في بيان صحفي أن المجلس اجتمع في توقيت بالغ الحساسية، بعد مرور 18 شهراً على الحرب المدمرة على غزة وما تبعها من معاناة شعبية جراء القتل والتدمير والحصار والتجويع، إلا أن مخرجاته افتقرت إلى أي استجابة وطنية حقيقية تواكب حجم التحديات. واعتبرت حماس أن المجلس لم يتطرق بجدية إلى مواجهة العدوان الإسرائيلي المستمر، أو وقف حرب الإبادة في غزة، أو التصدي لسياسات التهويد والاستيطان في الضفة الغربية والقدس.
ورأت الحركة أن الاجتماع شكّل محطة جديدة من محطات الإقصاء السياسي والانفصال عن واقع الشعب الفلسطيني ونضاله، مشيرة إلى غياب عدد من القوى والفصائل الوطنية البارزة عنه، من بينها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والمبادرة الوطنية، وتحالف القوى الفلسطينية، إلى جانب انسحاب الجبهة الديمقراطية من الجلسة الأولى، ومقاطعة شخصيات وطنية مستقلة، في رفض واضح لما وصفته بمحاولات التفرد بالقرار الوطني ومصادرة إرادة الشعب.
وانتقدت حماس تجاهل المجلس لمخرجات الحوارات الوطنية السابقة، وعلى رأسها اتفاق 'بكين'، الذي دعا إلى تشكيل حكومة توافق وطني كخطوة نحو توحيد الصف الفلسطيني وبناء مؤسسات تستند إلى الشراكة والتمثيل الحقيقي.
كما أعربت الحركة عن استنكارها لما وصفته بـ'الشتائم والإساءات' التي صدرت عن الرئيس عباس خلال جلسات المجلس بحق قوى المقاومة، معتبرة أن هذا الخطاب لا يخدم سوى الاحتلال في ظل المرحلة الحرجة التي يمر بها الشعب الفلسطيني.
واختتمت حماس بيانها بالتأكيد على رفضها المطلق للمسار الأحادي، داعية إلى إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على أسس ديمقراطية ووطنية، وتفعيل الإطار القيادي الموحد، وإجراء انتخابات شاملة في الداخل والخارج، كسبيل وحيد لاستعادة الوحدة الوطنية وبناء مشروع تحرري يعبّر عن تطلعات الشعب الفلسطيني.
وأكدت أن شعبنا يستحق قيادة وطنية جامعة ترتقي إلى مستوى تضحياته الجسيمة، وتكون أمينة على حقوقه، ووفيّة لدماء الشهداء، لا قيادة تُنسّق أمنيًا مع الاحتلال، وتخضع لإملاءات خارجية، وتُدار بمنطق التفرد، وتُعيد إنتاج الفشل والانقسام.