تقرير: إسرائيل تتجه لفتح معبر رفح خلال أيام

بيت لحم 2000 -قرّرت السلطات الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، السماح بفتح معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة خلال الأيام القريبة المقبلة، عقب ضغوط مباشرة مارستها القاهرة، بحسب ما أوردت صحيفة 'هآرتس' الإسرائيلية.

وجاء القرار بعد أن كانت 'إسرائيل' قد رفضت، يوم أمس الثلاثاء، فتح المعبر، بذريعة أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية 'لا تلاحظ خطوات جدية من جانب حركة حماس للعثور على جثث الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في القطاع'.

غير أن الموقف تبدّل خلال الساعات الأخيرة، بعد تسليم جثث عدد من الأسرى الإسرائيليين أمس، وسط تقارير تفيد بأنّ كتائب القسام تستعد لتسليم مزيد من الجثامين خلال الليلة، وفي ظل الضغوط التي يمارسها الوسطاء.

وكان من المقرر أن يُعاد فتح معبر رفح ضمن تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق الذي أُبرم بين 'إسرائيل' وحركة حماس بوساطة مصرية وأميركية وقطرية، والذي يشمل الإفراج المتبادل عن أسرى ووقفًا لإطلاق النار وانسحابًا تدريحيا للاحتلال.

وتواصل 'إسرائيل' المماطلة في إعادة فتح معبر رفح بالاتجاهين، وكذلك السماح بدخول شاحنات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، على الرغم من التزام حركة حماس ببنود اتفاق وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى، وتسليم 4 جثث لإسرائيليين، مع تعهدها بتسليم المزيد من جثث المحتجزين.

وتزعم 'إسرائيل' أن الدفعة الأخيرة التي تسلمتها تتضمن جثث 3 إسرائيليين وليس 4 كما أعلن الجانب الفلسطيني، وسط تقارير تفيد بأن الجثة الرابعة تعود إلى 'عميل' من أريحا كان يتعاون مع الاحتلال خلال أنشطته في قطاع غزة.

وفي وقت سابق، قالت مصادر إسرائيلية إن إغلاق المعبر يأتي بسبب ما وصفته بـ'إجراءات هندسية ولوجستية' في الموقع، دون تحديد موعد لفتح المعبر واستئناف حركة الشاحنات والمساعدات الإنسانية إلى القطاع.