بن غفير ينفجر غضبا في مقابلة إذاعية: كنت سأقوم بنفسي برمي عودة والطيبي إلى سوريا

اندلع جدال حاد خلال مقابلة إذاعية مع وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، حيث انفجرت المقابلة بعد أن هاجم أعضاء الكنيست العرب واتهم المذيعين بتبني 'الرواية الحمساوية'.

وفي مقابلة على محطة '103FM' قُبيل نهائي كأس 'توتو' في إسرائيل، شهد النقاش مع بن غفير حول مباريات كرة القدم في ظل التوتر الأمني والعنف الشرطي منعطفا حادا بشكل خاص.

وهاجم جوش براينر (من صحيفة 'هآرتس') الشرطة الإسرائيلية بسبب نشر مقطع فيديو مثير للجدل، تضمن مقارنة بين مشجعي كرة القدم و'المشاغبين الفلسطينيين' من القدس الشرقية.

وازداد النقاش المحتدم سخونة مع صعود وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير إلى البث، حيث ردّ بشدة واتهم منتقديه بتبني 'سردية حماس'، وهو جدال وصل إلى حد قطع البث.

وفي التفاصيل، طلب جوش براينر ردّه في بداية المحادثة على ما رواه الأسرى المحررون العائدون: 'لقد تعرضوا للضرب بسبب وزير الأمن القومي بن غفير'، إذ إن إيتمار بن غفير تعرض لانتقادات لاذعة على موقفه الداعم لتشديد ظروف احتجاز الأسرى الفلسطينيين، حيث اتهمته المعارضة بأن 'سياسته خلال الحرب على قطاع غزة ساهمت في زيادة معاناة الجنود الإسرائيليين الأسرى لدى حركة حماس'.

وردّ الوزير بطريقة حادة، وقلب الاتهام قائلا: 'جوش ليس الوحيد الذي يتبنى سردية حماس'. فدافع أوري أوزان ( شخصية رياضية وإعلامية إسرائيلية، وهو أحد المحاورين الذين شاركوا في المقابلة ) عن براينر قائلاً: 'أنت تتبنى سردية حماس!'.

وبلغ التوتر في البث ذروته عندما انفجر الوزير: 'أنا غير مستعد، لن تسمحوا لمتحدثين باسم حماس بالصعود على الخط'، ونتيجة لذلك قُطع البث.

وعاد الوزير ليُوضح أنه لا يمكنه البقاء على الخط بينما يتعرض للهجوم على أقواله. وقال: 'هناك سردية تقول إن حماس كانت أكثر قسوة بسبب إيتمار بن غفير. حقا، لولا وجودي، لكانوا يقدمون (مانيكير وباديكير) للأسيرات وحوض سباحة للأسرى طوال اليوم. كفى من هذا'.

وأضاف أنه يقف وراء التغييرات التي أجراها على شروط الاعتقال: 'المخربون كانوا يتصرفون في السجون وكأنها فنادق شاملة - لقد غيّرتُ القواعد'، وفق زعمه.

وعندما عادوا إلى مناقشة المباراة، أوضح الوزير موقفه: 'سياستي بشأن الرياضة واضحة جدا. أعتقد أنها تجربة ويجب التعامل مع المباراة كتجربة، ومن ناحية أخرى، لا تسامح مطلقا مع من يعتدي ويضرب'.

ومع ذلك، عندما سُئل عن الهتافات العنصرية في الملاعب، فاجأ الوزير الجميع مرة أخرى: 'سمعت هتافات من مشجعي بيتار ضد أحمد الطيبي (عضو الكنيست عن الحركة العربية للتغيير) وهم محقون. ما هي العنصرية هنا؟ أحمد الطيبي - جيد جدا أنهم يهتفون ضده. أنا لا أقول بالاعتداء، لا سمح الله، ولكن إذا صرخوا لأحمد الطيبي: أرض إسرائيل هنا.. فلا توجد مشكلة على الإطلاق. لا توجد عنصرية في ذلك'.

وعلى الرغم من محاولات المشاركين في البرنامج النأي بأنفسهم عن تصريحات وزير الأمن القومي، حيث قالوا مرارا إن أقواله تشكل تحريضا، استمر الوزير في الادعاء: 'بالتأكيد لا، أنا أقف وراء هذا. أيمن عودة (عضو الكنيست عن الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة) داعم للإرهاب، نقطة. كنت أتوقع من المستشارة القضائية للحكومة أن ترفع دعوى ضده، وكنت سأقوم بنفسي برميهما (الطيبي وعودة) إلى سوريا'.

المصدر: 'معاريف'