اخبار فلسطين
موقع كل يوم -شبكة مصدر الإخبارية
نشر بتاريخ: ١٩ نيسان ٢٠٢٥
أثارت الخطط الإسرائيلية الجدل، التي نصت على تحويل مدينة رفح جنوب قطاع غزة إلى منطقة عازلة ومنع السكان المدينة بالعودة إليها بعد إرغامهم من النزوح قسرًا.
وهدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بالقول: “كلما استمرت حماس في رفض إطلاق سراح المختطفين، كلّما أصبحت القوة التي نفعّلها أقوى هذا يشمل الاستيلاء على الأراضي ويشمل أشياء أخرى”.
ونشر تحقيق لصحيفة 'هآرتس' العبرية عن مصادر أمنية- عسكرية: “الجيش الإسرائيلي يستعد لتحويل منطقة رفح بالكامل، وهي خمس مساحة القطاع، إلى جزء من منطقة العازلة”.
وبحسب مصادر أمنية إسرائيلية، فإن المنطقة ستتكون من مساحة خمسة وسبعين كيلومترًا مربعًا، تقع بين محور فيلادلفيا جنوبًا وممر ميراج شمالًا، وتشمل مدينة رفح والأحياء المجاورة لها، حيث بدأ الجيش الإسرائيلي بهدم جميع المباني فيها.
وقال تحقيق الصحيفة: 'بدأ الجيش الإسرائيلي بالفعل العمل على توسيع محور ميراج من خلال تدمير المباني الواقعة على طوله في بعض المناطق، سيكون عرض المحور مئات عديدة من الأمتار، بل أكثر من كيلومتر”.
ويخطط الجيش الإسرائيلي لتدمير رفح بالكامل، كانت تضم أكثر من مئتي ألف فلسطيني قبل الحرب، لكنه خلال الأسابيع الأخيرة بات المكان شبه خالٍ من السكان بعد أن تسبب الجيش في دمار واسع.
على الرغم من نية إسرائيل تفعيل خطة عزل رفح، إلا أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، حذرت من أن المنطقة العازلة ستشكّل مخاطر تهدد الجنود، والسكان المدنيين في القطاع، وحتى الرهائن، فمع استئناف عمليات التطهير والسيطرة على أجزاء واسعة من القطاع، من المتوقع أن تطرح قضايا أخرى تتعلق بالمخاوف من إلحاق الضرر بالمدنيين في غزة.
وعادت قوات الفرقة 36 عادت للعمل في غزة وبدأت أنشطتها في محور ميراج وذلك للمرة الأولى منذ بدء الحرب على غزة، و الهدف منه عزل مدينة رفح التي أخلاها الجيش الإسرائيلي من سكانها قسراً عن باقي مناطق القطاع.
والعمليات الجارية بغزة تُنفذ حاليًا عبر 3 فرق رئيسية هي: الفرقة 143 والفرقة 252 والفرقة 36.
ورغم أن إسرائيل تعلن أن الهدف الرسمي 'تحرير المحتجزين والقضاء على القدرات العسكرية لحماس'، تشير المعطيات إلى أن العمليات تهدف بالأساس إلى تقسيم القطاع جغرافيًا، وفضل مدينة رفح جنوبًا، في ظل استمرار الغارات والقصف العشوائي الذي يؤدى إلى استشهاد المزيد من المدنيين الفلسطينيين.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، بدأت إسرائيل بالعمل على إنشاء منطقة عازلة داخل حدود غزة لمسافة تتراوح بين 800 متر و1.5 كم، الحديث يدور عن منطقة تبلغ مساحتها نحو 60 كم²، أي أكثر من 16بالمئة من مساحة القطاع، والتي كان يعيش فيها حتى 7 أكتوبر نحو ربع مليون فلسطيني.
قال وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن الجيش يستعد لـ'تحرك كبير' في قطاع غزة يشمل استدعاء حشد من جنود الاحتياط، فيما ذكرت صحيفة 'هآرتس' العبرية أن الجيش يخطط لتحويل مدينة رفح إلى منطقة عازلة ما يقتطع نحو 20 بالمئة من حجم القطاع.
وأوردت مصادر في وزارة الجيش بأنه 'لم يتم اتخاذ قرار بعد بشأن ما إذا كانت رفح بأكملها ستصنَّف كمنطقة عازلة يُمنع دخول المدنيين إليها -كما حدث في مناطق أخرى على طول الحدود- أم سيتم إخلاؤها بالكامل وهدم جميع المباني فيها، ما يعني فعلياً محو مدينة رفح'، وفق ما نقلت صحيفة 'هآرتس' العبرية.
وبينت الصحيفة أن التحرك الإسرائيلي يشمل مدينة رفح والأحياء المحيطة بها لضمها إلى 'منطقة عازلة' يسعى الجيش الإسرائيلي لإقامتها على طول الحدود.
ويدعي الجيش الإسرائيلي أنه يعمل داخل مناطق رفح للقضاء على ما تبقى من قوات 'حماس' هناك، رغم إعلانه قبل 6 أشهر أن 'لواء رفح' التابع للحركة 'تمت هزيمته بالفعل'.
و شرعت إسرائيل في شق محور جديد يفصل بين مدينتي رفح وخان يونس جنوب قطاع غزة، وأطلقت عليه “محور ميراج”، وذلك بعد إخلاء المواطنين من مدينة رفح بالكامل، وسيطرت عليها، مقتطعًة نحو 20 بالمئة من إجمالي مساحة القطاع البالغة نحو 360 كيلومترًا مربعًا فقط.
ويوم الأربعاء 2 أبريل/ نيسان الجاري، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو السيطرة على ”محور ميراج”، واصفًا إياه امتداداً لمحور فيلادلفيا القديم الموجود على امتداد الحدود الفلسطينية المصرية، وشرعت الدبابات والجرافات الإسرائيلية على تنفيذ المخطط.
وأوردت وسائل إعلام عبرية، بأن إسرائيل تعمل على تنفيذ خطة “الإجلاء الطوعي” من قطاع غزة، وذلك عبر السيطرة على محور ميراج، الذي يفصل بين معبر رفح ومدينة رفح، تمهيدًا لتنفيذ الخطة.
اقرأ/ي أيضًا: محور ميراج.. ما هي نية إسرائيل حياله وكيف سيغير مصير وقف الحرب؟