اخبار فلسطين
موقع كل يوم -ار تي عربي
نشر بتاريخ: ٢٢ أيلول ٢٠٢٥
تشهد مدينة نيويورك هذا الأسبوع اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بمشاركة قادة ودبلوماسيين من أكثر من 140 دولة، حيث يتركز النقاش على الاعتراف بدولة فلسطين ووقف الحرب في غزة.
وبحسب موقع 'أكسيوس'، اللافت هو الغياب الملحوظ لكل من إسرائيل والولايات المتحدة، إلى جانب القيادة الفلسطينية التي منعتها إدارة ترامب من المشاركة. هذا الغياب يعكس حالة العزلة غير المسبوقة التي تواجهها واشنطن وتل أبيب، في وقت تواصل فيه موجة متزايدة من الدول إعلان اعترافها بفلسطين.
وأكد الموقع أن الاعتراف بدولة فلسطين من قبل عدة دول – بما في ذلك حلفاء إسرائيل المقربين – أصبح الموضوع المسيطر هذا الأسبوع في الجمعية العامة للأمم المتحدة. وسيكون الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القائد العالمي الكبير الوحيد الذي لا يزال يقف إلى جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأشار 'أكسيوس' إلى أنه من المقرر أن يزور نتنياهو، الذي يعارض بشدة قيام دولة فلسطينية، ترامب في واشنطن بعد انتهاء أعمال الجمعية العامة لطلب موافقته على رد قوي. ويعد ضم معظم أو كل أراضي الضفة الغربية المحتلة أكثر الخيارات تطرفا قيد المناقشة.
ويوم أمس الأحد، أعلنت المملكة المتحدة وكندا وأستراليا بشكل مشترك الاعتراف بدولة فلسطين، وانضمت إليها لاحقا البرتغال، ليرتفع العدد الإجمالي للدول المعترفة بفلسطين إلى أكثر من 150 دولة. ومن المتوقع أن يعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الاعتراف بدولة فلسطين يوم الاثنين أثناء رئاسته المشتركة لقمة سلام إلى جانب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، كما ستعترف خمس دول أخرى على الأقل بدولة فلسطين.
وخلال فترته الرئاسية الأولى، دعم ترامب حل الدولتين وقدم حتى خطة سلام تضمنت دولة فلسطينية. لكنه قال بعد هجمات أكتوبر 2023 إن 'الوضع قد تغير'. واتخذت إدارته الثانية الموقف الأكثر معاداة للفلسطينيين في التاريخ الأمريكي، حيث استخدم ترامب كلمة 'فلسطيني' نفسها كإهانة.
ولم يعترض ترامب علنا على موجة الاعترافات، تاركا هذه المعركة لوزير الخارجية ماركو روبيو، الذي وجه الدبلوماسيين الأمريكيين حول العالم للضغط على الدول ضد الاعتراف بفلسطين أو المشاركة في المؤتمر الفرنسي السعودي – من دون نجاز يذكر، وفقا لمسؤولين أمريكيين ودبلوماسيين أوروبيين.
وأشار الموقع إلى أن 'الحرب الإسرائيلية غير المنقطعة في غزة، وهجماتها على سبع دول مختلفة منذ أكتوبر 2023، والسياسات المتطرفة لحكومة نتنياهو اليمينية المتشددة، تركت إسرائيل في عزلة عالمية أكبر من أي وقت مضى. وهاجم نتنياهو قادة المملكة المتحدة وكندا وأستراليا وفرنسا لـ'منحهم جائزة سخيفة لحماس' يوم الأحد، لكن الرد الإسرائيلي الكامل لن يأتي إلا بعد زيارته البيت الأبيض يوم الاثنين المقبل.
وكشف مسؤولون إسرائيليون أن نتنياهو يريد الضوء الأخضر من ترامب قبل المضي قدما في أي خطوات للضم. وقال مسؤولان أمريكيان إن نتنياهو أخبر روبيو خلال اجتماعهما الثنائي في القدس الأسبوع الماضي أنه يدرس خيارات مختلفة للضم، وأنه تحت ضغط من شركائه في الائتلاف لضم كل 'المنطقة ج'. مما يعني إعلان 60% من الضفة الغربية أراضي إسرائيلية.
وأفاد مسؤولون أمريكيون للوكالة، بعدم وجود رغبة داخل إدارة ترامب لضم إسرائيلي في الوقت الراهن، خاصة أن مثل هذه الخطوات قد تقوض اتفاقيات إبراهام. ونقلا عن مسؤولين، طلب روبيو من نتنياهو أن تركز الولايات المتحدة على إنهاء الحرب في غزة، وإخراج الرهائن، والاتفاق على خطة لمرحلة ما بعد الحرب.
ومن المتوقع أن يوافق المشاركون في مؤتمر الاثنين على خطة ما بعد الحرب لغزة التي تنص على نزع سلاح حماس واستبعادها من الحكم في المستقبل. وبينما اتخذت إدارة ترامب خطوة غير مسبوقة بإلغاء تأشيرات الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووفده قبل الجمعية العامة، صوتت أغلبية ساحقة من الدول للسماح له بالتحدث أمام الأمم المتحدة عبر الفيديو.
ومن المتوقع أن يتناول ترامب الحرب في غزة خلال خطابه صباح الثلاثاء، بينما سيتحدث نتنياهو يوم الجمعة حيث من المرجح أن يستقبل استقبالا باردا.
كما سيعقد ترامب يوم الثلاثاء اجتماعا في نيويورك مع قادة السعودية والإمارات وقطر ومصر والأردن وتركيا لبحث إنهاء الحرب. وكشف مسؤولان عربيان على علم مباشر بالترتيبات أن البيت الأبيض أخبر القادة المدعوين أن ترامب ينوي عرض المبادئ الأمريكية للسلام عليهم.
وقال مسؤول عربي لأكسيوس: 'تفهمنا أن ترامب يريد الحصول على ردود فعلنا ودعمنا للخطة الأمريكية لإنهاء الحرب ثم دفعها قدما'.
المصدر: RT + أكسيوس