اخبار فلسطين
موقع كل يوم -صفا
نشر بتاريخ: ١٤ حزيران ٢٠٢١
غزة - صفا
أكَّدت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين أنّ الإعلان عن تشكيل حكومة جديدة للاحتلال برئاسة نفتالي بينيت ويائير لابيد بالتناوب لن يغيّر شيئًا على أرض الواقع، مشيرة إلى أن 'رئيس وزراء العدو الجديد يتفق في جوهر برنامجه وسياساته مع نتنياهو والقائمة على العدوان والاستيطان والتهويد'.
وقالت الجبهة، في بيان وصل وكالة 'صفا' يوم الاثنين، إنه لا يمكن إخفاء المأزق الاستراتيجي الذي تُعاني منه المنظومة السياسيّة الإسرائيلية، والتي أدت إلى إفراز هذه الحكومة الضعيفة.
وأوضحت أن هذا الأمر يستوجب استثمار ذلك فلسطينيًا بتعزيز عملية التناقض داخل الكيان بتكريس عوامل القوّة والنهوض وصوغ البرنامج الوطني الموحّد القادر على التصدي لهذه الحكومة أو مخططاتها.
ودعت الجبهة قيادة السلطة إلى 'نبذ أيّة أوهام بالعودة إلى المفاوضات أو إمكانية تحقيق تسوية سياسيّة تؤمّن حقوق شعبنا كافة بالرهان على هذه الحكومة الجديدة، أو بالاستجابة لشروط اللجنة الرباعيّة أو ما يُسمى بحل الدولتين الذي وُلد مشوّهًا'.
كما دعتها إلى الاستجابة لقرارات الإجماع الوطني بفك الارتباط مع الاحتلال، والتحلّل من اتفاق أوسلو وملحقاته الأمنيّة والسياسيّة والاقتصاديّة.
واعتبرت أنّ 'المقاومة المستندة إلى رؤية سياسيّة وطنيّة مقاومة مستمدة من قراءتنا لطبيعة الاحتلال وتناقضاته، هي اللغة المباشرة التي يجب أن نتعامل بها مع هذا العدو وتركيبته السياسيّة القائمة، وبما يجعل من مشروع الاحتلال مشروعًا مكلفًا وصولًا إلى دحره.
من جانبها، وصفت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الحكومة الإسرائيلية الجديدة بأنها لا تحمل للفلسطينيين من التغيير سوى اسمها.
وقالت الجبهة في بيان وصل وكالة 'صفا': 'بشأن القدس المحتلة، فإن برنامج الحكومة الجديدة، ينص على ما يسمى تعزيز موقع مدينة القدس عاصمة لدولة إسرائيل، من خلال نقل جميع مقرات الوزارات وأقسامها والمؤسسات الحكومية الإسرائيلية إلى المدينة'.
وأوضحت أن برنامج الحكومة أقرّ 'تعزيز البناء الاستيطاني في المدينة، وتحويلها إلى ما يسمى عاصمة ديناميكية وعصرية، وترسيخ مكانتها كمركز للحكم في فترة وجيزة بعد نيل الثقة'.
وأضافت 'لا تخفي حكومة بينيت – لابيد نواياها الخبيثة نحو المسجد الأقصى، إذ قررت العمل على توسيع مساحة حائط البراق لتعزيز الطابع اليهودي لمدينة القدس، وشطب علاماتها الوطنية الفلسطينية'.
وأكدت أن 'حكومة الاحتلال الجديدة المسماة زورًا وبهتانًا حكومة التغيير هي في واقع الحال حكومة التوسع الاستعماري الاستيطاني، وحكومة ضم المنطقة (ج)، واستكمال مشروع تهويد مدينة القدس وطمس معالمها الوطنية، وتكريس ضمها وتحويلها إلى عاصمة للاحتلال.
وحذرت الجبهة من خطورة الرهان على الحكومة الجديدة، بذريعة أنها أقصت نتنياهو، 'فمشاريع الاستيطان ما زالت قائمة، والصراع مع الاحتلال ما زال يدور في محاوره التي لم تتغير، وهي استعادة الأرض وتحريرها من الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس'.
كما حذرت من خطورة 'الانجرار وراء أوهام وعود قد تطلقها الحكومة الإسرائيلية، في محاولة منها للتقرب من الولايات المتحدة، وإعادة صياغة علاقتها مع الإدارة الأميركية، بما في ذلك حديثها عن استعدادها لاستئناف المفاوضات الثنائية'.
وأكدت أن 'أية دعوة للمفاوضات ستبقى مرفوضة، إذا كانت لا تضمن الوقف المسبق للاستيطان، والالتزام بقرارات الشرعية الدولية، وجدول أعمال لمفاوضات تحت إشراف مجلس الأمن، بحيث تكون وظيفتها الاتفاق على آليات لتطبيق قرارات الشرعية الدولية التي تكفل الحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا، لا التفاوض عليها'.