اخبار فلسطين
موقع كل يوم -شبكة مصدر الإخبارية
نشر بتاريخ: ٢١ حزيران ٢٠٢٥
تحدثت صحيفة يديعوت أحرونوت عن أسباب نجاح إسرائيل في العمل ضد إيران وحزب الله واستمرار فشلها ضد حركة حماس في قطاع غزة.
وقالت الصحيفة إن 'جوهر المفهوم الذي انهار في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 هو فكرة أن حزب الله وإيران هما العدو الرئيسي الذي يجب الاستعداد للهجمات منه، بينما كانت حماس تهديدًا ثانويًا، عاجزًا عن المفاجأة، أو إحداث ضرر استراتيجي أو تشكيل تهديد وجودي'.
وأضافت: 'لكن الواقع، كان مختلفاً ففي اليوم الأول من الحرب، كانت حماس هي التي وجهت لإسرائيل واحدة من أشد المفاجآت والضربات الاستراتيجية إيلامًا التي تعرضت لها في تاريخها'.
وأشارت إلى أن 'شرارة هجوم 7 أكتوبر أشعلت حربًا إقليمية واسعة وممتدة، شهدت خلالها إسرائيل تحسنًا ملحوظًا في موقعها الاستراتيجي. ووجهت ضربات قاصمة لإيران وحزب الله، اللذان توقعا عشية الحملة إمكانية تدمير إسرائيل في ظل الانقسام الداخلي، من خلال تجهيز وتشكيل 'حلقة نار' وتطوير مفهوم توحيد الساحات، ورأوا في 7 أكتوبر/تشرين الأول فرصة لتحقيق رؤيتهما الأيديولوجية'.
وتابعت: 'لكن الضربات الاسرائيلية ضد إيران وحزب الله أحدثت تغييرًا في الشرق الأوسط، تمحور حول تقويض معسكر المقاومة، بما في ذلك انهيار نظام الأسد في سوريا'.
في المقابل، لفتت يديعوت إلى أن النجاحات الاسرائيلية لم تنعكس على غزة، ولم يتحقق الهدفان الرئيسيان لإسرائيل: القضاء على قدرات حماس العسكرية والحكومية، وتحرير جميع الأسرى.
ونوهت إلى أن 'هناك ثلاثة تفسيرات لنجاحات إسرائيل الهائلة ضد أعدائها الأقوياء إيران وحزب الله، وبقاءها عالقة في مواجهة مع من تُعتبر الحلقة الأضعف في معسكر المقاومة حماس. أولها هو الفجوة في تحديد الهدف المركزي. ففي لبنان، يتمثل الهدف في تحييد التهديد العسكري، وفي إيران في تدمير البرنامج النووي، أما في غزة، فيتمثل في 'النصر الشامل' والقضاء على العدو، وهما شعاران لم يُصاغا أو يُشرحا بشكل مفصل رصين'.
وبينت أن التفسير الثاني يتجسد في الشكل الفريد للقتال في غزة، والذي يرتكز على مناورة برية واسعة وطويلة الأمد، وهي طريقة كانت موجودة بشكل محدود ومؤقت في لبنان، وغير قابلة للتطبيق في إيران. هذا يجعل الحملة في غزة أكثر صعوبة وتعقيدًا خاصة في ظل خوض حرب عصابات، واحتكاك مع السكان المدنيين، وحاجة متزايدة لتلبية احتياجاتهم.
وذكرت أن 'الأسرى الإسرائيليين في غزة هم السبب الثالث والأكثر إيلامًا، لكن الإنجاز العظيم الذي تحقق في إيران ــ التهديد الوجودي الرئيسي ــ قد يساعد على الخروج من مستنقع غزة المتفاقم، وهو ما سيسمح بعودة جميع الأسرى'.
وختمت بأن: هناك فجوة مستمرة بين الأهداف والواقع، فمنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، قضت غزة على معظم أوهام إسرائيل من بناء حكم عشائري وتعزيز مشاريع نزع التطرف عن الغزيين، ومحاولة إقناع حماس بمغادرة غزة، وانتهاءً بالإيمان الراسخ بالقدرة على تحقيق رؤية ترامب بإفراغ القطاع من الفلسطينيين وإقامة 'ريفييرا متوسطية' في المنطقة وتسليح الميليشيات/العصابات، اعتقادًا منزتلوأبيب بأنها بذلك ستقضي على حماس تدريجيًا'.
اقرأ المزيد: قطر: جهود وقف إطلاق النار بغزة مستمرة