اخبار فلسطين
موقع كل يوم -شبكة مصدر الإخبارية
نشر بتاريخ: ١٤ أيار ٢٠٢٥
باريس – مصدر الإخبارية
وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الإجراءات التي اتخذها الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتانياهو، في القطاع بأنها 'غير مقبولة' و'مخزية'، مؤكدا أن الأزمة الإنسانية منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 'الأخطر على الإطلاق'.
وبين أنه 'ليس لرئيس الجمهورية أن يقول (إنها إبادة) بل للمؤرخين'، مؤكدا في ذات الوقت أن ما يحدث في غزة 'مأساة إنسانية غير مقبولة'.
واستنكر ماكرون 'منع الإسرائيليين' دخول 'كل المساعدات التي أرسلتها فرنسا وغيرها من البلدان'.
وأوضح ماكرون أنه أحد القادة القلائل الذين وصلوا إلى معبر رفح، حيث رأى 'أسوأ المشاهد'.
وأشار ماكرون إلى أن إعادة النظر في اتفاقات التعاون بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل 'مطروحة بجدية'، لا سيما بعد مطالبة هولندا المفوضية الأوروبية بفحص امتثال تل أبيب للمادة 2 التي تربط الشراكة باحترام حقوق الإنسان.
وتنص المادة على أن العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل تستند إلى احترام حقوق الإنسان والمبادئ الديمقراطية.
وقال ماكرون 'جاهدنا بلا كلل من أجل إنهاء هذا النزاع. واليوم، نحن بحاجة إلى الولايات المتحدة'، معتبرا أن 'الرافعة' بيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
'طائرات نووية' فرنسية قيد البحث الأوروبي
وفي موضوع آخر، ربط ماكرون انفتاحه على نشر طائرات فرنسية مزودة بقنابل نووية في دول أخرى بثلاثة شروط: ألا تتحمل باريس فاتورة أمن الغير، وألا يمس احتياجها الوطني، وأن يبقى قرار الزر النووي بيد رئيس الجمهورية.
وأكد أن هذا النقاش لا يبدل عقيدة الردع التي أرساها الجنرال ديغول، بل يضيف بعدا أوروبيا لحماية 'المصالح الحيوية' للقارة.
وقال 'منذ أن وجدت عقيدة نووية، منذ الجنرال (شارل) ديغول، كان هناك دائما بعد أوروبي في مراعاة ما يسمى بالمصالح الحيوية. نحن لا نفصل ذلك لأن الغموض جزء من الردع'.
تلويح بحزمة عقوبات أوروبية جديدة على روسيا
وأكد الرئيس الفرنسي وجود 'إرادة حقيقية' في بروكسل لفرض عقوبات ثانوية تطال وسطاء ماليين وشركات نفط إذا لم تحترم موسكو وقفا كاملا وغير مشروط للنار لمدة 30 يوما.
وأشار إلى أن الحزمة السابعة عشرة، المتوقع اعتمادها الأسبوع المقبل، قد تشمل بنوكا إضافية لم تستبعد بعد من نظام 'سويفت' وشركات الطاقة الكبرى، بينما يستغرق إعداد التدابير أسابيع قليلة.
وكانت أوكرانيا وحلفاؤها الأوروبيون، بالتعاون مع الولايات المتحدة، قد وجهوا السبت إنذارا إلى موسكو للقبول بوقف إطلاق نار 'كامل وغير مشروط' لمدة 30 يوما اعتبارا من الإثنين، وإلا فإن روسيا ستتعرض لعقوبات جديدة 'هائلة'.
وفرض الاتحاد الأوروبي حتى الآن 16 حزمة من العقوبات على روسيا منذ بداية الحرب في أوكرانيا في شباط/فبراير 2022.
ومن المتوقع اعتماد الحزمة الـ17 الثلاثاء المقبل.
وحاليا تستثني هذه العقوبات على نحو كبير القطاعين المالي والنفطي. ويدرس الأوروبيون فرض عقوبات على مزيد من البنوك التي لم تستبعد بعد من شبكة سويفت الناظمة للغالبية العظمى من التعاملات المالية على مستوى العالم.
تسوية ضرورية للحرب الأوكرانية
يرى ماكرون أن إنهاء الحرب يستدعي وضعا تفاوضيا مثاليا لأوكرانيا مع إقرار صريح بأن 'الأوكرانيين يدركون استحالة استعادة كل الأراضي التي خسروها منذ 2014'.
واستبعد انضمام كييف إلى حلف 'الناتو' حاليا لغياب الإجماع، ويقترح بالمقابل نشر 'قوات طمأنة' بريطانية وفرنسية وغيرها بعيدا عن خطوط الجبهة، لتنفيذ عمليات مشتركة تظهِر التضامن الغربي وتردع موسكو عن التقدم.
وقال الرئيس الفرنسي 'يجب أن تنتهي الحرب ويتعين على أوكرانيا أن تكون في أفضل وضع ممكن للدخول في مفاوضات' من شأنها 'أن تسمح بمعالجة مسألة الأراضي. حتى الأوكرانيون أنفسهم يدركون (…) أنهم لن يتمكنوا من استعادة كل ما تم الاستيلاء عليه منذ العام 2014' من قبل روسيا.
ولم يحدد ماكرون المناطق التي يستبعد أن تستعيد كييف السيطرة عليها.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي طالب حلفاء بلاده الغربيين بعدم 'إهداء' أي أراض أوكرانية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإنهاء الحرب، في وقت يبدو فيه أن واشنطن تفكر في الاعتراف بالمناطق التي تحتلها موسكو.
وبهذا الشأن أكد ماكرون أنه 'لطالما قلت إن الحرب يجب أن تنتهي. يجب أن تكون أوكرانيا في أفضل وضع ممكن للدخول في المفاوضات'.