اخبار فلسطين
موقع كل يوم -شبكة راية الإعلامية
نشر بتاريخ: ١٩ حزيران ٢٠٢٥
شارك بدر زماعرة، المدير التنفيذي لمنتدى شارك الشبابي، في برنامج “أحلى صباح” الذي تبثه شبكة راية أف أم، متحدثًا عن الظروف الصعبة التي تمر بها الساحة الفلسطينية، خصوصًا فيما يتعلق بالواقع المعيشي لليافعين والأطفال في غزة والضفة الغربية.
وقال زماعرة إن “كل يوم يحمل تحديًا جديدًا، ومع ذلك نحاول أن نكمل الطريق ونبقى مع الناس”. وأشار إلى أن نحو ثلاثة أسابيع مضت على توقّف كافة “التكيّات”، التي كانت تمثّل المصدر الغذائي الوحيد لكثير من العائلات، موضحًا أن محاولات تجديدها واستئناف العمل بها لم تنجح حتى الآن بسبب الظروف المعيشية المتفاقمة.
وفي سياق متصل، قدّم زماعرة لمحة عن “my way camp”، واصفًا إياه بأنه مخيم صيفي مخصص لليافعين من عمر 14 حتى 17 عامًا، ويهدف إلى توجيه ميولهم الأكاديمية والمهنية. وأوضح أن المخيم يمكّن المشاركين من التعبير عن أنفسهم، والتحدث بحرية عن رغباتهم وطموحاتهم، من خلال اختبارات تقييم مهارات تتيح لهم استكشاف قدراتهم.
وأكد زماعرة أن مرحلة المراهقة ليست عائقًا أمام العمل الجاد، بل يمكن من خلالها وضع خطة متكاملة وبرنامج ممنهج لبناء شخصيات قادرة على التعامل مع الواقع. كما أشار إلى أهمية تعزيز “مفهوم العمل الإيجابي” في صفوف اليافعين، باعتباره وسيلة للتمكين والمواجهة.
وأعلن المدير التنفيذي لمنتدى شارك أن خمسين مخيمًا صيفيًا سينطلق خلال الأيام والأسابيع المقبلة في مناطق مختلفة، من بينها مخيم في شاطئ غزة شمال المدينة، حيث لوحظ إقبالٌ واسع من الفتيات والأطفال. وأوضح أن هؤلاء يعيشون حالة من الاضطراب والخوف بعد ما مرّوا به من رعب في الفترة الماضية، مشددًا على أن الإمكانيات المتاحة تبقى محدودة مقارنة بحجم الأزمة.
واختتم زماعرة حديثه بالتأكيد على أن العمل مع الأطفال واليافعين اليوم لم يعد خيارًا ترفيهيًا، بل ضرورة وطنية وإنسانية عاجلة في ظل الواقع المتردي، ووسيلة وحيدة للبقاء والاستمرار في مجتمع يُواجه ما يشبه الحرب اليومية على كل المستويات