اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٢٧ تموز ٢٠٢٥
دعا خوسيه أندريس، مؤسس منظمة 'المطبخ المركزي العالمي'، المجتمع الدولي و'أصحاب الضمير الحي' إلى التدخل الفوري لوقف المجاعة المتفاقمة في قطاع غزة، مؤكداً أن الأزمة ليست طبيعية بل من صنع الإنسان، وهناك حلول عملية قابلة للتنفيذ لإنقاذ الأرواح.
وقال أندريس في بيان الأحد: 'جيل كامل من أطفال غزة وأسرهم على شفا مجاعة شاملة، ولا عذر للعالم في الوقوف مكتوف الأيدي'. وشدد على مسؤولية إسرائيل كقوة محتلة بموجب القانون الدولي في ضمان حياة المدنيين.
وانتقد نظام توزيع المعونات الحالي، معتبراً أنه يعزز العنف والفوضى، حيث تتعرض شحنات الإغاثة للنهب والهجوم، ما يزيد من انهيار المجتمع.
واقترح أندريس أربع خطوات عاجلة تشمل فتح ممرات إنسانية لجميع الجهات الإغاثية، زيادة إنتاج الوجبات الساخنة، توصيل الطعام مباشرة للمدنيين، وإنشاء خمس منشآت طهي ضخمة لإعداد مليون وجبة يومياً.
وختم قائلاً: 'إذا أردنا أن نضيء عتمة غزة، علينا أن نبادر الآن'. وتواجه غزة أزمة إنسانية غير مسبوقة تتزامن مع استمرار العدوان الإسرائيلي المدعوم أمريكياً منذ أكتوبر 2023.
وصباح الأحد، أعلنت إسرائيل بدء سريان ما سمته 'تعليقا تكتيكيا محليا للأنشطة العسكرية' بمناطق محددة في غزة، للسماح بمرور مساعدات إنسانية.
ومطلع مارس/آذار تنصلت إسرائيل من اتفاق وقف إطلاق نار وتبادل أسرى مع 'حماس' بدأ في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، واستأنفت الإبادة، ومنذ ذلك الحين ترفض جميع المبادرات والمطالبات الدولية والأممية لوقف إطلاق النار.
وتعيش غزة أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخها، إذ تتداخل المجاعة القاسية مع حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل، بدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وتغلق إسرائيل منذ 2 مارس/آذار 2025، جميع المعابر مع القطاع وتمنع دخول معظم المساعدات الغذائية والطبية، ما تسبب في تفشي المجاعة داخل القطاع.
وحسب أحدث حصيلة لوزارة الصحة بغزة، صباح الأحد، ارتفع عدد الوفيات الناجمة عن المجاعة وسوء التغذية منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 133 فلسطينيا، بينهم 87 طفلا.
ومنذ 7 أكتوبر 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 204 آلاف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.