مواجهات وإصابات خلال اقتحام قباطية وطمون

محافظات – 'الأيام': أصيب مواطنون بحالات اختناق خلال مواجهات أعقبت اقتحام قوات الاحتلال بلدتي قباطية وطمون، بالتزامن مع استيلائها على بيت متنقل في قرية صرة، في الوقت الذي واصل فيه المستوطنون تسييج محيط نبع عين الحلوة وجلب معدات بناء لإقامة منشآت قربه، وأقدموا مجدداً على الاعتداء على الرعاة ومنعهم من سقاية ماشيتهم.

فقد اقتحمت قوة من جيش الاحتلال بلدة قباطية، جنوب جنين، ودهمت منزلين وعاثت فيهما خراباً، قبل أن تعتقل شاباً وتستدعي آخر لمقابلة مخابراتها.

وأفادت مصادر محلية بأن الشبان تصدوا للقوة المقتحمة ورشقوها بالحجارة والزجاجات الفارغة، في الوقت الذي أطلق فيه جنود الاحتلال الرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى وقوع إصابات بالاختناق.

وفي بلدة طمون، جنوب طوباس، اقتحمت قوات الاحتلال منزلاً واعتقلت أسيراً محرراً ما أدى إلى اندلاع مواجهات.

وقالت مصادر محلية: إن أهالي البلدة تصدوا للقوة المقتحمة التي أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة ما أدى إلى وقوع إصابات بالاختناق.

وفي قرية صرة، غرب نابلس، استولت قوات الاحتلال على بيت متنقل.

وأفادت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان بأن قوات الاحتلال اقتحمت القرية واستولت على البيت المتنقل الذي يعود للمواطن عبد السلام غانم على الرغم من وجوده في أرضه المطلة على بؤرة 'جلعاد' الاستيطانية.

وعلى صعيد الاعتداءات الاستيطانية، واصل المستوطنون، لليوم الثاني على التوالي، تسييج محيط نبع عين الحلوة في الأغوار الشمالية، بالإضافة إلى إحضار مواد بناء.

وأفاد مسؤول ملف الأغوار في محافظة طوباس والأغوار الشمالية معتز بشارات، بأن المستوطنين أحضروا في ساعات الصباح، مواد بناء إلى منطقة النبع، وواصلوا تسييج محيطه بنية السيطرة عليه، ومنع الرعاة من سقاية مواشيهم.

وأشار إلى أن المستوطنين كانوا استولوا على النبع قبل أشهر وأقاموا حوله متنزها، ومنعوا الرعاة من الاقتراب من النبع وسقاية مواشيهم.

من جهته، أكد الناشط الحقوقي عارف دراغمة، أن المستوطنين منعوا الرعاة منذ الصباح من سقاية الماشية، وألقوا الحجارة باتجاهها.

وقال دراغمة: إن هذا الاعتداء جاء بالتزامن مع إقدام مستوطنين على تعبيد طريق باتجاه البؤرة الاستيطانية المقامة منذ العام 2016 في منطقة خلة حمد، حيث تصل الطريق بين الشارع الرئيس والمستوطنة بطول 2 كيلومتر، ما يعني إغلاق مساحات إضافية من الأراضي على جانبي الطريق.