اخبار فلسطين
موقع كل يوم -ار تي عربي
نشر بتاريخ: ٣١ أيار ٢٠٢٥
اتهم يسرائيل زيف، رئيس العمليات السابق في الجيش الإسرائيلي، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، بإدخال إسرائيل في 'مأزق إنساني ولوجستي' في قطاع غزة.
وأكد زيف أن القطاع يشهد 'فوضى'، وأن المسؤول الوحيد عنها هو إسرائيل، قائلا: 'إسرائيل تغرق في مستنقع بأعين مفتوحة ودون منفذ للنجاة'.
وأضاف أنه 'بعد 600 يوم من الحرب، لم نقترب خطوة واحدة من النصر الكامل'، مشيرا إلى أن جنود الاحتياط 'منهكون ومستنزفون'، وأن الجيش 'يقترب من التحول إلى ميليشيا من حيث الانضباط'.
كما لفت إلى أن الجيش يُطلب منه 'الاستمرار دون هدف واضح أو استراتيجية خروج'، ووصف الشعارات الداعية إلى 'القضاء على حماس' بأنها 'جوفاء ومنفصلة تماما عن الواقع'.
وفي السياق ذاته، حسب تقديرات مصادر إسرائيلية مطلعة، فإنه لا يتوقع أن تعارض إسرائيل اتفاق وقف إطلاق نار لمدة 60 يوما وإفراج حماس عن أسرى إسرائيليين، بينهم 10 أحياء ونصف الأسرى الأموات، مقابل الإفراج عن عدد غير معروف حاليا من الأسرى الفلسطينيين، بموجب مقترح المبعوث الأمريكي، ستيف ويتكوف.
لكن الجيش الإسرائيلي لن ينسحب من قطاع غزة بموجب مقترح ويتكوف، وإنما سيواصل حصار القطاع ليس من خارجه فقط، وإنما من داخله أيضا، إذ ستبقى القوات الإسرائيلية في المواقع التي تواجدت فيها قبل استئناف الحرب، في 18 مارس الماضي، وبضمنها محور صلاح الدين (فيلادلفيا) الذي يسيطر على معبر رفح مع مصر. وحسب التقارير الإسرائيلية، فإنه في إطار هذا الاتفاق سيستأنف إدخال المساعدات الإنسانية بواسطة الأمم المتحدة.
وطوال المفاوضات بين إسرائيل وحماس، بوساطة أمريكية وقطرية ومصرية، أصرت الحركة على وقف إطلاق دائم وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة كله، ورفضت إسرائيل هذا المطلب بالمطلق. وبعد اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى السابق، في الفترة بين 19 يناير و18 مارس من العام الحالي، استأنفت إسرائيل الحرب وأعلنت أنها تسعى إلى تحقيق الأهداف نفسها التي وضعتها في بداية الحرب، قبل حوالي 20 شهرا، وهي القضاء على حماس وإعادة الأسرى من غزة.
ولم تحقق إسرائيل في حربها أيا من هذين الهدفين، ولا يتوقع أحد أنها ستحققهما في المستقبل المنظور من دون وقف الحرب بالكامل. بل يبدو أن الحكومة والجيش الإسرائيليين استسلما لهذه الحقيقة.
وفيما ترفض حكومة نتنياهو حتى الآن الحديث عما يسمى 'اليوم التالي' في غزة بعد الحرب، وتعلن في الوقت نفسه أن الحرب لن تتوقف، وأنها تسعى إلى تنفيذ مخطط طرد سكان غزة إلى خارج القطاع، فإنه أصبح واضحا أن الحرب ليست ضد حماس فقط، وإنما هي بالأساس ضد سكان غزة المدنيين، الذين يشكلون الغالبية العظمى من القتلى والجرحى والمهجرين الذين دمرت بيوتهم وحياتهم كلها.
المصدر: وكالات