اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ١٠ أب ٢٠٢٥
شهدت مدينتي إسطنبول وبرلين، مساء اليوم السبت، تظاهرات حاشدة دعماً لقطاع غزة وفلسطين بشعار 'كن أملاً لغزة'، بتنظيم من منصة دعم فلسطين، وبمشاركة أكثر من 15 منظمة من منظمات المجتمع المدني.
وعقب صلاة المغرب، انطلقت حشود كبيرة من ميدان بيازيد في إسطنبول باتجاه جامع آيا صوفيا الكبير التاريخي، حيث امتلأت الشوارع بالمتظاهرين حاملين الأعلام التركية والفلسطينية.
ويشارك في التظاهرة مسؤولون أتراك، منهم والي إسطنبول داود غل، ونواب برلمانيون، وبلال أردوغان نجل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورؤساء وممثلو منظمات المجتمع المدني.
وأطلقت الحشود، وهي تتجه إلى جامع آيا صوفيا، هتافات 'الموت لإسرائيل'، وطالبت برحيل الإسرائيليين، و'أطفال غزة بانتظارنا'.
كما رفع المتظاهرون لافتات كُتب عليها 'ستحاسب الصهيونية'، و'إسرائيل تُجَوِّع غزة'، و'الأمومة حق إنساني، إذن فأين حقوق الأمهات الفلسطينيات؟'.
كما أشعل المتظاهرون أضواء هواتفهم خلال المسيرة مرددين تكبيرات وهتافات داعمة لغزة وفلسطين. وألقى محمد غوني، منسق منصة دعم فلسطين، كلمة وجه فيها التحية لحركة المقاومة الفلسطينية 'حماس' وقائديها الشهيدين إسماعيل هنية ويحيى السنوار.
وأضاف: 'لتكن هذه التظاهرة مصدر أمل لغزة، ومصدر رعب لتل أبيب، وليكن اليوم 9 أغسطس/ آب نقطة تحول بهذه المسيرة'.
من جانبه، دعا رئيس الشؤون الدينية علي أرباش مطولًا خلال التظاهرة، فيما أمّن الحاضرون وراءه، كما ألقت طفلة فلسطينية شعرًا خلال الفعالية.
وفي حديث لقناة 'خبر تورك'، انتقد بلال أردوغان بشدة استخدام إسرائيل سلاح الجوع ضد الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن هذا الوضع يُشكك في ضمير الإنسانية.
كما انتقد موقف الدول الغربية مبينًا أن اللوبي الإسرائيلي القوي في أميركا يسيطر على السياسيين، ومؤكدًا أن إعلان ألمانيا أنها لن تبيع أسلحة يمكن استخدامها في غزة يمثل إنجازًا مهمًا.
من جانب آخر، شهدت العاصمة الألمانية برلين مظاهرة لمئات الأشخاص في حي “ميته” للتعبير عن تضامنهم مع فلسطين واحتجاجهم على سياسة التجويع الإسرائيلية ضد غزة.
ورفع المشاركون في المظاهرة لافتات كتب عليها: “أوقفوا الإبادة الجماعية في قطاع غزة” و”الحرية لفلسطين” و”نحن ضد الإبادة” و”صمتكم يقتل”، و”أوقفوا تجويع غزة”.
وخلال المظاهرة، ردد المحتجون هتافات مناهضة لـ”إسرائيل”، كما نددوا بالحكومة الألمانية لدعمها تل أبيب.
ولفت البعض، من خلال قرع الأواني، إلى سياسة التجويع الإسرائيلية في غزة، ومنع تل أبيب دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
ويأتي هذا في ظل إبادة جماعية وكارثة إنسانية هائلة تشمل القتل والتجويع في القطاع المحاصر، كذلك، يأتي في وقت تتصاعد الإدانات الدولية لإعلان الاحتلال الإسرائيلي نيته احتلال مدينة غزة وتهجير سكانها إلى مخيمات جنوباً، وسط تحذيرات من تفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع الذي يتعرض لحرب غير مسبوقة منذ قرابة عامين.