اخبار فلسطين
موقع كل يوم -دنيا الوطن
نشر بتاريخ: ١٠ كانون الأول ٢٠٢٥
تابعنا أيضا عبر انستجرام instagram/alwatanvoice رام الله - دنيا الوطن
قال رئيس حركة حماس في الخارج خالد مشعل أن 'طوفان المقاومة' خلال العامين الماضيين أحدث تحولات عميقة في موقع القضية الفلسطينية إقليميًا ودوليًا، رغم الثمن الباهظ الذي دفعه الفلسطينيون، خصوصًا في غزة.
وأكد مشعل، في مقابلة ضمن برنامج 'موازين' على قناة الجزيرة، إن الحركة 'تقف مع صناع هذا الطوفان بعد عامين زاخرين بالبطولة والإبداع والصمود، ومع الحاضنة الشعبية العظيمة في غزة التي صنعت هذا المجد رغم المعاناة الهائلة'. وأضاف أن مسؤولية دعم غزة 'ليست مسؤولية حماس وحدها ولا القيادة الفلسطينية فقط، بل مسؤولية الأمة بأسرها'، مشددًا على التزام الحركة بالوقوف إلى جانب السكان بكل إمكاناتها.
وأشار مشعل إلى أن القضية الفلسطينية تعيش 'حضورًا غير مسبوق' على الساحتين الإقليمية والدولية، بعد أن استعادت زخمها وفرضت نفسها على الأجندات السياسية، مؤكدًا أن نقاش حل الدولتين عاد للواجهة في المحافل الدولية 'رغم أنه كان محظورًا سابقًا بسبب رفض إسرائيل له وتخلي الإدارة الأمريكية عنه'.
ولفت إلى أن 'المقاومة اكتسبت مساحة تأثير جديدة'، قائلاً إن شرائح واسعة من الشباب في الولايات المتحدة وأوروبا باتت أكثر تأييدًا للقضية الفلسطينية، مضيفًا: '51% من الشباب الأمريكيين ليسوا مؤيدين للقضية فقط، بل لحماس والمقاومة أيضًا، وهذا مكسب كبير'.
وفي سياق حديثه، قال مشعل إن العامين الماضيين كشفا 'الوجه القبيح لإسرائيل'، مشيرًا إلى أن جرائمها 'دفعت دولًا عدة إلى الجرأة في انتقادها بعدما كانت محصنة سياسيًا'، مضيفًا أن 'الإسرائيلي أصبح منبوذًا في العالم لأنه ينتمي إلى كيان قاتل يرتكب إبادة جماعية تمثل هولوكوستًا حقيقية'.
واعتبر أن الطوفان أعاد 'الروح إلى الأمة والمنطقة' بعد سنوات من مسار السلام والتطبيع، مضيفًا أن الشعوب العربية والإسلامية 'استعادت بوصلتها تجاه القضية الفلسطينية'.
ورغم ما وصفه بالمكتسبات، شدّد مشعل على أن الثمن كان 'قاسيًا وباهظًا'، موضحًا: 'خسرنا أكثر من 70 ألف شهيد، و200 ألف جريح، ومعاناة إنسانية ضخمة. غزة دفعت الثمن الأكبر، والضفة تدفع ثمنًا كبيرًا أيضًا'. وأكد أن العالم ما زال 'يغفل حجم الضحايا والمفقودين'، داعيًا إلى 'تحمّل المسؤولية في تقديم الدعم لغزة وطبابة جراحها'.
وختم مشعل بالقول إن الشعب، رغم الألم، 'سيمضي نحو العبور إلى مرحلة التحرير بإذن الله'.

























































