جنود الاحتلال يعدمون مواطنة قرب مدخل حزما وإصابات في بيتا ودير أبو مشعل

محافظات - 'الأيام': استشهدت، أمس، مواطنة برصاص الاحتلال، شمال مدينة القدس المحتلة، وأصيب فتى بجروح خطيرة والعشرات بالاختناق خلال مواجهات في بلدتي بيتا ودير أبو مشعل، في الوقت الذي أغلقت فيه قوات الاحتلال مداخل بلدة عزون وعزلتها عن محيطها، تزامن ذلك مع إقدام مئات المستوطنين على اقتحام موقع سبسطية الأثري.

فقد قالت مصادر متعددة: إن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص بكثافة على المحاضرة في جامعة الاستقلال مي خالد يوسف عفانة (29 عاماً) من بلدة أبو ديس، شمال شرقي القدس، بينما كانت تقود مركبتها قرب مدخل بلدة حزما الرئيس.

وأشارت إلى أن عفانة سلكت بسيارتها على ما يبدو بالخطأ شارعاً شرع الاحتلال بشقه قرب المدخل منذ أسبوع، ففتح جنود الاحتلال النار عليها وتركوها تنزف حتى استشهادها.

ولفتت إلى أن قوات الاحتلال أغلقت مدخل بلدة حزما، وأعاقت حركة السير على طول الشارع الواصل بين بلدتي حزما وعناتا.

وزعم الناطق بلسان جيش الاحتلال أن المواطنة كانت تقود سيارة وحاولت دهس جنود كانوا يقومون بتأمين العمل في السياج الفاصل في محيط حزما ومن ثم نزلت منها محاولة طعنهم ما دفع الجنود إلى إطلاق النار عليها وتحييدها.

وأظهرت مقاطع مُصوّرة بالقرب من الحاجز، سيارة متوقفة على هامش الطريق إلى جانبها الشهيدة ملقاة على الأرض، بينما ينتشر جنود الاحتلال في الموقع دون تقديم أي إسعاف لها.

في السياق، زعمت وحدة 'خدمة إسعاف أولي' تابعة للمستوطنات أن جندياً أصيب بجروح طفيفة جراء عملية الدهس.

وفي بلدة بيتا، أصيب فتى بجروح خطيرة، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في جبل صبيح ببلدة بيتا.

وقالت مصادر محلية: إن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز بكثافة، مساء أمس، باتجاه أهالي البلدة الذي يواصلون التظاهر منذ مطلع الشهر الماضي رفضاً لإقامة بؤرة استيطانية على أراضيهم في قمة جبل صبيح، ما أدى إلى إصابة فتى بجروح خطيرة والعشرات بالاختناق.

وقال أحمد جبريل مدير الإسعاف والطوارئ بجمعية الهلال الأحمر في نابلس: إن طواقم الجمعية نقلت فتى لأحد مستشفيات نابلس عقب إصابته بالرصاص الحي بالرأس، مشيراً إلى أن إصابته خطيرة.

بدورها، قالت وزراة الصحة في بيان مقتضب إن إصابة حرجة بالرصاص الحي في الرأس وصلت إلى مستشفى رفيديا الحكومي بمدينة نابلس، من بلدة بيتا.

وفي بلدة دير أبو مشعل شمال غربي رام الله، أصيب مواطنون بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع الذي أطلقه جنود الاحتلال خلال مواجهات اندلعت صباحاً.

وذكرت مصادر محلية أن دوريات عسكرية نصبت حواجز مفاجئة على مدخل القرية وعدد من القرى شمال غربي رام الله من بينها قريتا نعلين ودير نظام وأوقفت مركبات المواطنين ودققت في بطاقاتهم الشخصية، ما أدى إلى اندلاع مواجهات اقتحمت خلالها قوات الاحتلال دير أبو مشعل وأطلقت وابلاً من الغاز المسيل للدموع باتجاه المواطنين ومنازلهم ما أدى إلى وقوع إصابات بالاختناق.

وفي بلدة عزون، شرق قلقيلية، أغلقت قوات الاحتلال مداخل البلدة كعقاب جماعي.

وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال أغلقت مدخل البلدة الرئيس بالبوابة الحديدية، والمدخل الغربي المؤدي إلى قرية عزبة الطبيب بالسواتر الترابية، والمدخل الشرقي المؤدي إلى قرية كفر لاقف بالمكعبات الإسمنتية.

وأشاروا إلى أنها منعت المواطنين من الدخول الى البلدة أو الخروج منها، في أعقاب إصابة مستوطنيْن بجروح عقب رشق مركبتهما بالحجارة قرب مدخل البلدة الرئيس أول من أمس.

وعلى صعيد الاعتداءات الاسيتطانية، اقتحم مئات المستوطنين المنطقة الأثرية في بلدة سبسطية شمال نابلس.

وقال محمد عازم رئيس بلدية سبسطية إن مئات المستوطنين اقتحموا الموقع الأثري وسط إجراءات عسكرية مشددة من قوات الاحتلال، وإغلاق الموقع والطرق المؤدية إليه أمام المواطنين.

وأشار إلى أن هذا الاقتحام يأتي وفق برنامج ثابت أعلنه ما يسمى مجلس المستوطنات في وقت سابق لاقتحام الموقع خلال الفترة القادمة، مشيراً إلى أن الأشهر الماضية شهدت اقتحام المستوطنين الموقع الأثري كل أربعاء، إلا أن البرنامج الجديد يهدف لزيادة أيام الاقتحام لثلاثة أيام بالأسبوع.

وفي قرية زبدة بمنطقة يعبد، جنوب غربي جنين، سلمت سلطات الاحتلال إخطارات بهدم ستة منازل قيد الإنشاء في خربة فارس التابعة للقرية.

وقال رئيس مجلس قروي زبدة وجيه زيد: إن سلطات الاحتلال أخطرت بهدم ستة منازل قيد الإنشاء تعود لكل من: محمد جميل فارس قبها، وأحمد جواد فارس قبها، والشقيقين نجيب وصبحي فارس قبها، وحازم جلال راغب حمدان، وأحمد محمد عمارنة، بحجة عدم الترخيص، وأمهلت أصحابها تمهيداً للهدم حتى الـ12 من تموز المقبل للاستئناف في محاكم الاحتلال.

وأشار إلى أن الخربة تقع ضمن المخطط الهيكلي لمجلس قروي زبدة، حيث قام المجلس منذ أيام بأعمال مشروع تعبيد شارع وتغيير شبكة مياه بدعم من صندوق تطوير وإقراض الهيئات المحلية وبالتعاون مع الاتحاد الأوروبي.