مواطنو برقة وبزاريا يتصدون لاعتداءات المستوطنين الاحتلال ينفّذ حملة دهم واقتحام في محافظات عدة

محافظات – 'الأيام': أصيب ثمانية شبان بالرصاص والعشرات بحالات اختناق متفاوتة جراء قمع قوات الاحتلال مسيرة خرجت للتصدي لاعتداءات المستوطنين في بلدتي برقة وبزاريا، وخلال مواجهات في مدينة طوباس، وذلك في سياق حملة دهم واقتحام شنتها في محافظات عدة، أجبرت خلالها مقدسياً على هدم منشأته التجارية، وجرفت الطرق المؤدية إلى جبل صبيح في بلدة بيتا، في الوقت الذي واصل فيه المستوطنون اعتداءاتهم وأقدموا خلالها على مهاجمة طاقم تلفزيون فلسطين شمال مدينة البيرة، ورشق مركبات المواطنين بالحجارة شمال نابلس.

ففي بلدة برقة شمال نابلس، أصيب سبعة شبان بالرصاص والعشرات بحالات اختناق خلال مواجهات أعقبت قمع قوات الاحتلال مسيرة خرجت للتصدي لاعتداءات المستوطنين ومحاولاتهم الاستيلاء على أراضي المواطنين في المنطقة.

وقالت مصادر محلية إن المشاركين في المسيرة رفعوا الأعلام الفلسطينية وصور الأسير المريض ناصر أبو حميد ورددوا الهتافات المنددة بجرائم الاحتلال والمستوطنين.

وأشارت إلى أن قوات الاحتلال هاجمت المشاركين في المسيرة مطلقة الرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق.

وقال غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية: إن قوات الاحتلال أغلقت طريق 'شافي شمرون' بكلا الاتجاهين أمام حركة السيارات، مشيراً إلى أن المستوطنين رشقوا سيارات المواطنين بالحجارة على مفرق دير شرف غرب نابلس ما أدى إلى تحطم زجاج عدد منها دون وقوع إصابات.

وأكد وقوع عشرات الإصابات بالاختناق خلال المواجهات مع الاحتلال جراء كثافة إطلاقه قنابل الغاز المسيل والقنابل الصوتية باتجاه المواطنين.

من جهته قالت جمعية الهلال الأحمر في بيان: إن طواقمها قدمت الإسعافات الأولية لسبع إصابات بالرصاص المعدني و34 إصابة بالاختناق، إلى جانب إصابتين ناجمتين عن حروق.

في قرية بزاريا، المجاورة، أصيب العشرات بالاختناق خلال مواجهات مماثلة.

وقالت مصادر محلية: إن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع صوب المواطنين خلال المواجهات التي اندلعت على مدخل القرية، ما أدى لإصابة عدد منهم بحالات اختناق، إضافة لتضرر عدد من المحال التجارية جراء إلقاء قنابل صوتية داخلها.

وفي مدينة طوباس، أصيب شاب بالرصاص الحي والعشرات بالاختناق خلال مواجهات أعقبت اقتحام قوة من جيش الاحتلال حياً في المدينة.

وقالت مصادر محلية إن قوة كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت المدينة ودهمت منزلي الشقيقين حاتم وسامر أبو خضر وعاثت فيهما خرابا، ما أدى إلى اندلاع مواجهات تخللها اشتباكات مسلحة.

ولفتت إلى أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص وقنابل الغاز بكثافة ما أدى إلى إصابة شاب بالرصاص الحي في إحدى يديه، ونقل إلى المستشفى لتلقي العلاج، ووصفت حالته بالمستقرة.

وفي بلدة بيتا، جنوب نابلس، أغلقت قوات الاحتلال مساء أمس الطرق المؤدية إلى جبل صبيح.

وقال شهود عيان إن جرافات الاحتلال اقتحمت المنطقة وجرفت الطرق المؤدية إلى الجبل لمنع وصول المواطنين إلى هناك اليوم، بهدف منع سيارات الإسعاف من نقل الجرحى خلال مسيرة البلدة الأسبوعية التي تقام كل جمعة رفضاً لسيطرة الاحتلال على قمة الجبل.

في مخيم شعفاط، شمال شرقي القدس المحتلة، أجبرت سلطات الاحتلال مواطنا على هدم منشأته التجارية.

وأفادت مصادر محتلة، بأن بلدية الاحتلال في القدس أجبرت المقدسي جمال محمد علي على هدم منشأته التجارية قيد الإنشاء، على مساحة 150 مترا مربعا في المخيم.

وأشارت إلى أن بلدية الاحتلال سلمت المقدسي علي قراراً بهدم منشأته التجارية في الرابع من كانون الثاني الجاري، وخيرته بين أن يقوم بهدمها ذاتياً، أو أن تنفذ آلياتها عملية الهدم ويدفع هو تكاليف الهدم.

وعلى صعيد الاعتداءات الاستيطانية، أصيب طاقم تلفزيون فلسطين، مساء أمس، في اعتداء للمستوطنين بحماية جيش الاحتلال، قرب قرية بيتين، شمال البيرة.

وأفادت مصادر محلية بأن مستوطنين اعتدوا على طاقم تلفزيون فلسطين بالضرب ورش غاز الفلفل ما أدى لإصابة: محمد عمري، ودعاء أبو سنينة، وعبد الكريم أبو شريفة، بجروح رضوض.

وأكد تلفزيون فلسطين أن الاعتداء على الطاقم جرى بدعم من جيش الاحتلال، أثناء عودة الطاقم من مهمة تصوير في منطقة الجفتلك.