×



klyoum.com
palestine
فلسطين  ٣٠ أيلول ٢٠٢٥ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

klyoum.com
palestine
فلسطين  ٣٠ أيلول ٢٠٢٥ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

موقع كل يوم »

اخبار فلسطين

»سياسة» شبكة قدس الإخبارية»

مناورة الوقت: لماذا سيحاول نتنياهو الالتفاف على عرض ترامب؟

شبكة قدس الإخبارية
times

نشر بتاريخ:  الأثنين ٢٩ أيلول ٢٠٢٥ - ١٦:٥٣

مناورة الوقت: لماذا سيحاول نتنياهو الالتفاف على عرض ترامب؟

مناورة الوقت: لماذا سيحاول نتنياهو الالتفاف على عرض ترامب؟

اخبار فلسطين

موقع كل يوم -

شبكة قدس الإخبارية


نشر بتاريخ:  ٢٩ أيلول ٢٠٢٥ 

 

بالرغم من تقلب المزاج الذي يعكسه الإعلام العبري خلال الساعات الماضية - وهو تقلب تنبثق أهميته من تقلب المشهد نفسه - إلا أن المؤشرات السياسية لا تُقاس بالتسريبات وحدها، إذ أن جزء كبير من التسريبات موجه ويستهدف إرباك تقديرات الخصوم ورفع حالة الضغط عليهم، فالتسريبات في سياق الصراع تحوّل أحيانًا إلى أداة تكتيكية بيد الجهات الفاعلة.

حتى اللحظة، لم تتلقَّ المقاومة الفلسطينية أي عرض عملي وتفصيلي، لكنها بطبيعة الحال على اطلاع بالوضع من خلال اتصالات مع دول على تماس مباشر بالمحادثات مع الإدارة الأمريكية، وبشكل خاص مع الدول المشاركة في النقاش الفني التفصيلي الذي جرى على مستوى وزراء الخارجية مع المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف.

هذه الدول التي تتضمن الوسطاء في عملية التفاوض، هم في صورة المشهد العام، ويحملون موقف المقاومة ومطالبهم ومحدداتهم الجوهرية، والتي تبدو - في غالب التقدير- مرتبطة بالحفاظ على المقدرات الاستراتيجية الفلسطينية: الحفاظ على الشعب، وعلى الأرض، ووجوده على هذه الأرض، خصوصًا في قطاع غزة المستهدف اليوم بسياسة تهجير ممنهجة، وفي هذا الإطار تتقاطع المطالب الأساسية مع ضرورة انسحاب إسرائيلي من أراضي القطاع وإتاحة العودة للسكان إلى مساكنهم.

ارتباك محسوب

تُروَّج في الإعلام الإسرائيلي رواية مفادها ارتباك داخلي لدى الاحتلال بفعل التفاعلات المتعلقة بـ'عرض ترامب' المكوَّن من 21 بندًا، خاصة وأن بعض بنوده تبدو أنها تمسّ جوهر الطموحات الإسرائيلية بشأن غزة.

لكن هذا 'الارتباك' لن يتحول بالضرورة إلى انهيار؛ بل ثمة احتمال أكبر أن يعمل الاحتلال على قلب المشهد لمصلحته. في هذا السياق، لا يقتصر هدف بنيامين نتنياهو على شراء الوقت المؤقت، بل يسعى إلى تحويل الوقت إلى وسيلة تضمن له بلوغ مرحلة لا عودة منها -مرحلة يُصعِّب معها أي مراجعة جوهرية لمسار الحرب أو لسياسات الإزالة والتهجير.

الخطة الأمريكية، رغم أنها قد تمثّل إعادة قولبة لأهداف الحرب الإسرائيلية 'المُعلنة' بأدوات غير عسكرية مباشرة، تتجلى أبرز أدواتها في الابتزاز السياسي والاقتصادي، مع الضغط لإدخال تحولاتٍ اجتماعية تُبعد المجتمع الفلسطيني عن قدرته على المقاومة السياسية الفاعلة، إلا أنها لا تُرضي طموحات نتنياهو ولا شركاء اليمين في الائتلاف الذين ينشدون مشاريع أوسع نطاقًا لاستيطان أو لفرض وقائع جديدة على الأرض.

لذلك لا يبدو نتنياهو مستعدًا لإعلان 'نهاية الحرب' وتنفيذ عملية انسحابٍ كامل للقوات، لأن ذلك سيقوض السعي لتثبيت وقائع استراتيجية بعيدة المدى، وبقدر ما يسعى الاحتلال لتدمير عناصر الحياة في غزة بحيث لا يتبقى مكان صالح للعيش، بقدر ما يجعل ذلك البحث عن 'آليات مغادرة' أو تسويات هادفة لإعادة تشكيل المجتمع الفلسطيني أمراً مرجحاً في المستقبل. هذه الاستراتيجية - تدمير البنى وتمهيد الأرض لتهجيرٍ عملي - تبدو لدى صانعي القرار الإسرائيليين كخيارٍ رئيسي لتحقيق أهداف أوسع من مجرد انتصار عسكري.

الأبعاد الداخلية الإسرائيلية تلعب دورها أيضًا: نتنياهو غير مستعد للتخلي عن أحلام شركائه في الائتلاف المتعلقة بعودة الاستيطان أو فرض وقائع قد تُغيّر معالم النزاع، كما أنه غير مستعد للمخاطرة بانهيار ائتلافه الحكومي. وهنا تلتقي حساسية المصالح الحزبية مع حساسية البُنى الاستراتيجية: أي تنازل جوهري قد يُفقد اليمين مكاسب مستقبلية يريدونها، وائتلاف يُطمح أن يحسم نتائج أكثر من ذلك في المشهدين الفلسطيني والإقليمي.

المناورة لفرض المزيد من الوقائع

الحملة العدوانية الأخيرة على مدينة غزة (تحمل تسمية عمليات 'عربات جدعون 2' في الخطاب الإسرائيلي) تُعدّ تجسيدًا لهذه الاستراتيجية؛ إذ تتخطى قواعد القتال التقليدية، وتعمل على إضعاف الحضور البشري الفلسطيني وإحكام الخناق الميداني والمعيشي.

وفي ضوء ما يمكن أن يحدث من قتل أسرى، واستنزاف تواجد السكان في مناطق شمال وداي غزة، تبدو اللحظة الراهنة محاولة للوصل إلى حالة 'لا عودة'؛ حالة تصبح أي اتفاقات محتملة لاحقًا بلا قيمة فاعلة مع وجود قطاع محطّم وكتلة سكانية مبددة.

لذلك تعتمد المعركة التالية على قدرة إسرائيل على قلب موقف الولايات المتحدة أو الحصول على تفويضٍ أمريكي لتمديد المهل وإعادة تشكيل المقترحات. وفي هذا السيناريو، من المرجّح أن يقوم طاقم التفاوض الإسرائيلي، وعلى رأسهم وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر في المهمات الموكولة له، بلعب دور تقليدي في تحويل صياغاتٍ دولية إلى نسخٍ تلبّي الاحتياجات الإسرائيلية.

إن خبرة هؤلاء في 'قلب الصياغات' تجعل القدرة الإسرائيلية على المناورة سياسية ذات وزن، طالما ظلَّ الإطار العام مُقيدا بالسياسة الأمريكية وتوازنات فريق الرئيس.

مقاربة المصالح الأمريكية

أما موقف الولايات المتحدة، فليس موقفًا سهلاً؛ فالتفاوض لا يتم بين واشنطن وفصيل فلسطيني وحيد بشكل غير مباشر، بل مع مجموعة دول عربية وإسلامية - مرتبطة مصالحها بأمريكا- ما يجعل أي تراجع أمريكي عن مواقفٍ متفق عليها أمراً معقَّدًا من ناحية الدبلوماسية الإقليمية.

كما أن سلوك الإدارة الرئاسية المتقلبة سيجعل ميزان المواقف حساسًا؛ فقد يدفع ذلك إلى مزيد من الضغوط على إسرائيل للقبول بشروطٍ ما، لا سيما في ظل عزلة دولية متزايدة واحتجاجات عالمية ضد استمرار إبادة المدنيين.

بالرغم من صعوبة التكهن بنتيجة الجولة الحالية، يبقى أمرًا مسلمًا أن نتنياهو وفريقه يمتلكون قدرة كبيرة على المناورة السياسية وقلب المشهد، ما دام الإطار العام يمر عبر أروقة السياسة الأمريكية وبظلال فريق رئاسي يتّبع منطق 'الصفقة' على حساب الاتساق السياسي.

وفي المقابل، 'العرض الأمريكي' - رغم انحيازه الفاضح للمطالب الإسرائيلية إلا أنه يحمل عناصر قد تُشكّل مخرجًا، إن استُغلّت بشكل حكيم من قبل الفلسطينيين للحفاظ على الوجود وحماية الحدود الدنيا من الحقوق.

المعركة الحقيقية إذن ليست على ورق العروض وحدها، بل على قدرة الفاعلين الفلسطينيين على تحويل أي نافذة تفاوضية إلى فرصة تتطلب موقفٍ فلسطيني جمعي متماسك يتجاوز الانقسام، ويستثمر الضغوط الدولية لوقف الإبادة، وضمان شروط عودةٍ حقيقية لسكان غزة إلى أرضهم.

وحتى تتضح الساعات القادمة، يبقى الخطر قائمًا أن تتحول هذه الجولة إلى مجرد 'مرحلة تخدير' للرأي العام ستمهد لاستمرار الإبادة وتدمير ما تبقى من مدينة غزة، كخطوة جديدة في مسار طويل من التدمير الشامل.

ختامًا، فالمعركة ليست فقط عسكرية أو تفاوضية، بل هي سباق لإعادة تشكيل الوجود: من يستطيع تحويل الزمن -إما إلى نافذة حماية للوجود الفلسطيني، أو إلى طريقٍ لا رجعة فيه لإفراغ الأرض من أهلها؟ الخيارات ما تزال في الميزان، لكنّ ثمن التأخير أو الخطأ سيكون باهظًا.

موقع كل يومموقع كل يوم

أخر اخبار فلسطين:

وزيرة خارجية بريطانيا: منع "إسرائيل" دخول الغذاء والعلاج لغزة عار أخلاقي

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.

موقع كل يوم
3

أخبار كل يوم

lebanonKlyoum.com is 2160 days old | 344,609 Palestine News Articles | 11,298 Articles in Sep 2025 | 27 Articles Today | from 39 News Sources ~~ last update: 1 min ago
klyoum.com

×

موقع كل يوم


لايف ستايل