اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكالة خبر الفلسطينية
نشر بتاريخ: ٢٧ تموز ٢٠٢٥
وكالة خبر كتب حسن عصفور
عندما أعلنت واشنطن وتل أبيب سحب وفديهما من مفاوضات الدوحة ليل الأربعاء/ الخميس، استغلالا لسذاجة ادخال وفد حماس بند اطلاق سراح قادة عسكريين ممن شاركوا في عملية الكارثة يوم 7 أكتوبر 2023، كان البعض يرى أنها نهاية مسار، فيما آخرون روها تعليقا مؤقتا، ولكن تطور الحدث تبين أنها 'مناورة تكتيكية' لفرض مسار مختلف بذريعة الغباء غير التكتيكي من وفد الحركة الإخوانجية.
بعد ساعات من قرار 'الانسحاب المزدوج' المنسق ، كان اتصال الرئيس الأمريكي ترامب مع رئيس حكومة الفاشية اليهودية نتنياهو، وبدأ الحديث عن جوع أهل قطاع غزة، وأنه لا يجب أن يستمر ذلك، في ظل موجة عالمية غير مسبوقة حول التجويع، أربكت المشهد العام، خاصة وترافقه مع موجة سياسية حول دولة فلسطين، ما دفع ضرورة القيام بخطوات تفتح الباب لكسر الحظر حول دخول المساعدات، وشروط سابقة فرضها الثنائي الأمريكي – الإسرائيلين أحدثت غضبا دوليا مضاعفا.
التحول، الذي بدأ وكأنه مفاجئ نحو قرار السماح بـ 'سيل المساعدات'، ليس سوى موقف نحو تغيير قواعد التفاوض اللاحقة، ووضعها في سياق مختلف، بعدما تم سحب ملف المساعدات من طاولة البحث ونقلها إلى ميدان جديد، وتحت مسمى جديد 'هدنة المساعدات'.
الموقف التكتيكي التفاوضي من 'الثنائي الأمريكي الإسرائيلي'، حول المساعدات و'الهدنة الزمينة المؤقتة'، سيدفع إلى حصار موجة الغضب العالمية غير المسبوقة ضد دولة الاحتلال، التي وضعتها في مكانة لم تتوقعها منذ بداية الحرب العدوانية، وسحبت كثيرا من خدعة روايتها، بل ودفعت قوى 'صديقة' لها بضرورة التوقف الفوري، وهناك من ارتقى بالانضمام الى فريق الجنائية الدولية، ولذا الخطوة ستجد' رد فعل معاكس مقبول'.
الموقف التكتيكي الجديد، وبعد دخول المساعدات، سيزيد حجم الشرخ كثيرا بين أهل قطاع غزة وحركة حماس، فلن يكون مقبولا لهم العودة إلى ما كان قبل 27 يوليو من أجل مطالب تراها أعلبية أهل القطاع ليست مصلحة وطنية بل مصلحة حزبية خالصة، وذلك ربح سياسي هام سيضاف إلى رصيد الثنائي.
الموقف التكتيكي الجديد، سيقود إلى خنق 'مصادر الاستغلال التجارية المالية'ن التي كانت تستفيد منها حماس عبر آليات بالتعاون مع تجار، وقد تكشف كثيرا مما كان غير معلوم، وتلك خسارة غير مباشرة لها.
الموقف التكتيكي الجديد، سيمنح جيش الاحتلال فرصة استغلال الزمن اللاحق عند انتهاء 'تعليق عملياته العسكرية' لملاحقة من يراه مطلوبا، دون أن تجد غضبا عالميا كما كان سابقا.
الموقف التكتيكي الجديد، ونظرا لما سيكون قد يعمق الفجوة السياسية بين 'وفد حماس في الأنفاق' ووفد حماس في الدوحة، بعدما أدى التعديل غير الذكي إلى أزمة قد يكون لها أبعاد تفوق حساباتها السابقة.
الموقف التكتيكي الجديد، سيربك حركة حماس إن واصلت موقفها ما قبل 27 يوليو، فستجد نفسها في صدام مباشر مع مصر وقطر، وإن تراجعت ستجد نفسها في مواجهة مع الشعب الفلسطيني، خاصة أهل قطاع غزة، بعدما تلاعبت به من خلال مواقف صبيانية غير مدروسة وبعيدا عن الاحساس الوطني والإنساني، وغرقت في ذاتيتها الحزبية، كما كانت منذ 7 أكتوبر.
الموقف التكتيكي الجديد الأمريكي – الإسرائيلي رسالة مبكرة عن اليوم التالي.. إسلوبا وإدارة وربما 'شركاء' غير فلسطينيين.
الموقف التكتيكي الجديد من الثنائي الأمريكي – الإسرائيلي خطوة تفاوضية ستكون قيدا حادا على رقبة وفد الحية التفاوضي..ودرس سياسي كبير بأن العملية التفاوضية ليست للهواة.
ملاحظة: بلا اي مقدمات موسيقية..خرج زياد الرحباني من دنيا ليذهب بعيدا بجسده..راح زياد والدنيا قايمة قاعدة من حروب ومواجهات ومظاهرات ومع هيك خبره كان الخبر..زياد رحل والجوع الكافر زاد كتير عن ما كان..راح زياد بعد ما شاف لبنانه بلش يضوي شوي..زياد يا زياد انت كنت زايد ابداع وفن وإنسانية.. بس رحت ناقص عمر..يا زياد..
تنويه خاص: لما تسمع حمساوي أنه متفاجئ من موقف الأمريكان في التفاوض..قول انت تسمع من ليس بذي صلة بأهله ولا ناسه..هيك ناس محلهم في مكان تاني خالص..بس أكيد مش منور ..