اخبار فلسطين
موقع كل يوم -ار تي عربي
نشر بتاريخ: ١٠ أيلول ٢٠٢٥
عن عواقب عمليات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة كتب مراقب الشؤون الخارجية في صحيفة 'كوميرسانت'، ميخائيل غوريفيتش، التالي:
تقف إسرائيل، للأسبوع الثاني على التوالي، على شفا شن هجوم على غزة. لكن لا شيء من هذا القبيل يُرى في شوارع المدينة الفلسطينية. العمل العسكري الوحيد الملحوظ هو تدمير طائرات الجيش الإسرائيلي الأبراج السكنية..
نتيجة المماطلة في هذه العملية، يتبادر إلى الذهن شعور بأن إسرائيل نفسها غير متحمسة لبدئها. وهناك عدة أسباب لذلك: أولًا، قد يكون هناك عدد كبير من الرهائن ما زالوا محتجزين أحياء في غزة؛ وثانيًا، ستكون دماء المدنيين صورة مثالية لمواصلة الحملة الدعائية ضد إسرائيل. لكن الأهم هو أن تل أبيب (القدس بحسب كاتب المقال) تُدرك أنه حتى لو سيطر الجيش على غزة، فلا يعني ذلك هزيمة حماس. بل على العكس، سيُطرح السؤال: ماذا بعد؟ ولا إجابة عنه.
الحل السياسي هنا ضروري، وهو أمر لم يُناقش علنًا بعد، مع أن كل شيء يُشير إلى أن هناك مفاوضات جارية خلف الكواليس، وبنشاط كبير. الإشارة بسيطة: لا أحد يُبدي استياءً كبيرًا من فشل الصفقة الأخيرة، مع أن بنيامين نتنياهو هو من دفن المبادرة رغم توافقها مع مطالبه قبل شهر.
ويُناقش وزير الخارجية الأمريكية، ماركو روبيو، 'تسوية ما بعد الحرب' مع الأمم المتحدة. ووفقًا للتقارير، ستحاول قيادة الأمم المتحدة إقناع فرنسا وكندا وعدد من الدول الأخرى بعدم التسرع في الاعتراف بدولة فلسطينية، وستتعهد الولايات المتحدة في المقابل بإشراك السلطة الفلسطينية في إعادة إعمار غزة، والتخلي عن فكرة توطين سكان القطاع في دول أخرى. هذه كلها ليس شروطًا حتى الآن، بل هو مجرد مساومة. ولكن إذا تم التوصل إلى اتفاقات، فمن المتوقع أن تظهر النتيجة قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نهاية سبتمبر/ أيلول الجاري.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب