اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٢٧ تشرين الأول ٢٠٢٥
قال مصدر قيادي في المقاومة، إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وبقية الفصائل تبذل جهودًا مكثفة لاستكمال انتشال جثامين الأسرى الإسرائيليين في أقرب وقت ممكن، في ظل ضغوط أميركية متزايدة لتسريع العملية.
وأوضح المصدرلقناة الجزيرة، اليوم الإثنين، أن العائق الأساسي أمام استكمال العملية يتمثل في نقص الآليات والمعدات المطلوبة، مشيرًا إلى أن المقاومة ترجّح إمكانية انتشال عدد كبير من الجثامين فور توفّر الإمكانات اللازمة.
ويوم أمس، شاركت عناصر من 'وحدة الظل' التابعة لكتائب القسام رافقوا فرق اللجنة الدولية للصليب الأحمر في جولات ميدانية داخل مناطق تقع خلف الخط الأصفر في قطاع غزة ومدينة رفح، وذلك لمعاينة مواقع يُعتقد بوجود جثث لجنود وأسرى إسرائيليين فيها.
من جهته، قال مراسل إذاعة جيش الاحتلال، إن حركة حماس سلّمت إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر معلومات ميدانية تتعلق بأماكن يُعتقد بوجود جثث عدد من الأسرى الإسرائيليين فيها، ضمن عدة مناطق في قطاع غزة تشمل رفح، خان يونس، ومخيم النصيرات وسط القطاع.
وأوضح المراسل أن فرق الصليب الأحمر العاملة في غزة نسّقت مع الجيش الإسرائيلي بشأن آلية الوصول إلى تلك المواقع، تمهيدًا لبدء أعمال الحفر والبحث عنها خلال الساعات المقبلة.
وأشار إلى أن معظم المواقع تقع خلف الخط الأصفر، أي داخل المناطق الخاضعة للسيطرة الفلسطينية في القطاع، غير أن أحد المواقع المهمة يقع في منطقة رفح التي تخضع لسيطرة الجيش الإسرائيلي، ما استدعى الحصول على موافقة خاصة من القيادة السياسية الإسرائيلية لتمكين فرق الصليب الأحمر من الوصول إليها.
وأضافت المصادر أن هذه المرة تُعد استثناءً غير مسبوق، إذ سمحت 'إسرائيل' بدخول مشترك لعناصر من حركة حماس برفقة فرق الصليب الأحمر إلى منطقة تقع تحت سيطرتها الميدانية جنوبي القطاع، في إطار مهمة إنسانية بحتة.
وبحسب اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ في 10 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، سلّمت حركة حماس حتى الآن جثامين 16 أسيرًا إسرائيليًا وأفرجت عن 20 أسيرًا حيًّا، فيما يتبقّى 12 جثمانًا يجري العمل على تحديد مواقعها وانتشالها.
وأكدت حماس، أن الهدف هو إغلاق ملف الأسرى بالكامل ضمن المرحلة الأولى من الاتفاق، لكنها شددت على أن الدمار الواسع في غزة نتيجة الحرب الإسرائيلية يجعل عملية البحث معقدة وبطيئة.
تجري هذه الجهود وسط واقع إنساني مأساوي خلفته حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية التي بدأت في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، وأسفرت عن استشهاد أكثر من 68 ألف فلسطيني وإصابة نحو 170 ألفًا آخرين، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب تدمير أكثر من 90% من البنية التحتية في القطاع، فيما قدّرت الأمم المتحدة تكلفة إعادة الإعمار بنحو 70 مليار دولار.

























































