محافظ أريحا والأغوار يلتقي وفدا دبلوماسيا في بلدية العوجا

أريحا- معا- التقى محافظ أريحا والأغوار د. حسين حمايل، اليوم، في بلدية العوجا، وفدًا دبلوماسيًا يضم عددًا من السفراء والقناصل المعتمدين لدى دولة فلسطين، بهدف اطلاعهم على آخر التطورات وما تتعرض له محافظة أريحا والأغوار من انتهاكات مستمرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بحضور الاستاذه الدبلوماسية د. دلال عريقات ورؤساء البلديات والمجالس القروية، ورؤساء اللجان الشعبية في المخيمات، ومدير الحكم المحلي، ورئيس الغرفة التجارية، وممثلي عن الاجهزة الامنية.

ورحب المحافظ حمايل بالوفد الضيف، معربًا عن سعادته بهذه الزيارة التي تعكس تضامن دول العالم مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، ناقلًا لهم تحيات الرئيس محمود عباس والقيادة والحكومة الفلسطينية.

ووضع المحافظ الوفد في صورة الأوضاع الصعبة التي تعيشها محافظة أريحا والأغوار جراء الممارسات والإجراءات القمعية التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، والمتمثلة بعزل المحافظة ومصادرة أراضيها وهدم المنازل والتنكيل اليومي بالمواطنين، بالإضافة إلى الاجتياحات شبه اليومية للمخيمات والقرى وفرض البوابات الحديدية على جميع مداخل المحافظة.

وشكر المحافظ حمايل باسم الرئيس محمود عباس الدول التي اعترفت بدولة فلسطين ووقفت إلى جانب الحق الفلسطيني، داعيًا الدول التي لم تعترف بعد إلى اتخاذ هذه الخطوة الإنسانية والقانونية دعمًا للسلام ولحقوق الأبرياء الذين يعانون تحت الاحتلال.

ودعا د. حمايل المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته والضغط لوقف المشاريع الاستيطانــية في الأغوار، وإنهاء الحصار المفروض على المحافظة، ووقف سياسات مصادرة الأراضي.

وأكد المحافظ أن محافظة أريحا بمؤسساتها الأمنية والمدنية تواصل العمل رغم كل المضايقات من أجل فرض الأمن والاستقرار، إلا أن الاحتلال لا يرغب في ذلك ويستمر في تضييق الخناق على حياة المواطنين والقضاء على أي أمل لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة.

من جانبه، أكد ممثل الاتحاد الأوروبي لدى دولة فلسطين ألكسندر ستوتزمان أن الاتحاد الأوروبي يتابع بقلق الأوضاع في محافظة أريحا والأغوار، مشددًا على التزام الاتحاد بدعم حقوق الشعب الفلسطيني، ورفض جميع الإجراءات الأحادية التي تعيق حل الدولتين، داعيًا إلى احترام القانون الدولي ووقف الانتهاكات بحق الفلسطينيين.

بدوره، أعرب السفير الأردني لدى دولة فلسطين عصام البدور عن تضامن المملكة الكامل مع الشعب الفلسطيني وقيادته، مؤكدًا أن الأردن، بقيادة الملك عبد الله الثاني، سيواصل جهوده في دعم الحقوق الفلسطينية المشروعة وحماية المقدسات في القدس، والعمل مع الأشقاء والمجتمع الدولي من أجل إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وفي ختام اللقاء، شكر المحافظ حمايل السفراء والقناصل على حضورهم ومواقفهم الداعمة للشعب الفلسطيني في وجه سياسات الاحتلال الإسرائيلي، مطالبًا بنقل معاناة الشعب الفلسطيني إلى حكومات بلادهم من أجل وقف السياسات الإسرائيلية القمعية بحق الشعب الفلسطيني.

وتخلل اللقاء عددٌ من المداخلات التي قدمها رؤساء البلديات والمجالس القروية، استعرضوا خلالها أبرز التحديات اليومية التي تواجه المواطنين في المحافظة نتيجة القيود والإجراءات الإسرائيلية وإغلاق الطرق بالحواجز والبوابات الحديدية.