اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ١١ حزيران ٢٠٢٥
وصلت قافلة 'الصمود' لكسر الحصار على غزة، التي انطلقت يوم الاثنين من الأراضي التونسية، إلى مدينة الزاوية محطتها الأولى داخل الأراضي الليبية وسط دعم من أهالي المدينة.
وستتجه هذه القافلة لاحقا صوب العاصمة طرابلس ومنها إلى مدينة مصراتة لتبدأ رحلتها بعد ذلك نحو شرق ليبيا وصولا إلى معبر 'امساعد' الحدودي بين ليبيا ومصر، ثم إلى القاهرة، ثم معبر رفح في 15 من الشهر الجاري.
وتضم هذه القافلة قرابة 20 حافلة وزهاء، 350 سيارة تقل نحو 1500 من المتضامنين من تونس والجزائر والمغرب وموريتانيا وليبيا.
وانطلقت، يوم الإثنين، قافلة الصمود المغاربية من تونس العاصمة متجهة إلى غزة في محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي عن القطاع وتضامنا مع الشعب الفلسطيني، وذلك بمشاركة مئات الناشطين.
وقال رئيس التحالف التونسي لدعم الحق الفلسطيني، الصادق عمار، إن قافلة 'الصمود التونسية' البرية وليدة أشهر من المسيرات والوقفات الشعبية التي انخرطت فيها كل التيارات السياسية والدينية والمجتمعية في تونس'، مضيفًا أن 'هذه ليست مجرد قافلة مساعدات، بل فعل مقاومة رمزي ورسالة سياسية للأنظمة والشعوب على حد سواء'.
وتضم القافلة أيضًا شخصيات بارزة من المجتمع المدني، أطباء، رجال دين، حقوقيين، ونشطاء مناهضين للتطبيع، إلى جانب متطوعين من فرق الدفاع المدني يسعون للدخول إلى القطاع ومساعدة المنظومة الصحية والإنسانية المنهكة تحت النار والحصار.
ورغم التكتم المصري، وغياب أي تأكيد رسمي بشأن السماح بمرور القافلة من معبر السلوم إلى رفح، أشار عمار إلى وجود 'تحركات سياسية مكثفة وضغوط شعبية عربية' لتمرير القافلة، مع تشديده على أن 'القافلة لن تعود أدراجها حتى تُفتح الطريق إلى غزة'.
ولم يستبعد عمار إمكانية استهداف القافلة أو تعرضها للاعتداء أو التضييق الأمني، لكنه قال إن 'كل المشاركين واعون بهذه المخاطر، ومستعدون لدفع الثمن، تمامًا كما يدفعه أطفال غزة كل يوم'.
وأطلق التحالف التونسي نداءً عامًا إلى الشعوب العربية، قال فيه: 'هذه ليست لحظة تضامن فقط، بل لحظة انبعاث أمة. كل حجر في غزة يصرخ. كل طفل تحت الركام يرفع راية الحياة. لا تنتظروا إذنًا من حكوماتكم.. اصنعوا قوافلكم بأجسادكم وقلوبكم'.
ورغم النيران والدمار، تؤكد قافلة 'الصمود' التونسية أن غزة ليست وحدها. وأن هناك شعوبًا عربية لا تزال تؤمن بأن ما لا يُؤخذ بالسياسة، يمكن أن يُنتزع بالشجاعة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 181 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.