اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكـالـة مـعـا الاخـبـارية
نشر بتاريخ: ٢٣ حزيران ٢٠٢٥
الخليل- معا- ينظم مركز 'بتسيلم' لحقوق الإنسان الإسرائيلي، إحاطة إعلامية خاصة يوم الأربعاء، 25 حزيران، في تمام الساعة 19:30، عبر منصة 'زوم'، وذلك لتسليط الضوء على 'خطر التطهير العرقي الفوري' الذي يتهدد أكثر من 1000 فلسطيني في منطقة مسافر يطا بتلال جنوب الخليل. وستكون الإحاطة باللغة الإنجليزية.
'تطهير عرقي' تحت غطاء الحرب
ووفقًا لبيان صادر عن 'بتسيلم' بتاريخ 23 حزيران، تدفع إسرائيل، تحت غطاء الحرب مع إيران، نحو 'التطهير العرقي الكامل والفوري' لجميع القرى والتجمعات السكانية الواقعة في منطقة إطلاق النار رقم 918. هذا القرار، الذي يشمل أكثر من 1000 نسمة، يأتي بعد رفض مؤسسات التخطيط الإسرائيلية في 18 حزيران جميع طلبات الترخيص والتخطيط التي قدمها سكان هذه التجمعات.
وبررت السلطات الإسرائيلية رفضها بـ 'الحاجة الأمنية' لإجراء تدريبات عسكرية في المنطقة، وهو ما يصفه 'بتسيلم' بأنه 'استخدام مشوّه ومُخادِع' لمصطلح 'الحاجة الأمنية' لا يستوفي تعريفات القانون الدولي.
تمهيد لتدمير شامل وتهجير قسري
ويشير البيان إلى أن هذا القرار يمهد الطريق لتدمير تجمعات سكانية بأكملها، بما في ذلك المنازل والمدارس والبنى التحتية، في غضون أيام أو أسابيع قليلة. الهدف العملي من هذه الخطوة هو تهجير السكان من أراضيهم، ما يسمح لإسرائيل بالسيطرة الكاملة على المنطقة وضمها.
ويعتبر 'بتسيلم' أن النقل القسري للمدنيين، وهم سكان محميون بموجب القانون الدولي، هو 'جريمة حرب يتحمل مرتكبوها مسؤولية جنائية شخصية'. ودعا المركز المجتمع الدولي إلى التحرك وفقًا لالتزاماته بموجب القانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان، واستخدام جميع الوسائل الدبلوماسية اللازمة لمنع هدم القرى والنقل القسري للسكان، والتي تشكل انتهاكات خطيرة للقانون الدولي الإنساني.
دعوة للتدخل الدولي لوقف التهجير
وفي هذا الصدد، قالت المديرة العامة لمركز 'بتسيلم'، يولي نوفاك: 'إن التحرر المطلق من كل القيود والاستخفاف المنهجي من جانب إسرائيل بالقانون الدولي، كجزء من الهجوم الشامل على الشعب الفلسطيني، قد بلغا نقطة ليست فيها داخل إسرائيل أية آلية قادرة على وقف ذلك أو معنية بوقفه.' وأضافت: 'إن التحرك الفوري والحازم من جانب المجتمع الدولي هو، الآن، الأداة الوحيدة المتبقية لمنع التهجير من مسافر يطا.'
يُذكر أن إسرائيل أعلنت في الثمانينيات 'منطقة إطلاق نار رقم 918' على الأراضي التي يعيش عليها 14 تجمعًا فلسطينيًا، بهدف معلن من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أريئيل شارون بـ 'إتاحة إمكانية للاستيطان اليهودي في المكان'.
ويؤكد 'بتسيلم' أن السيطرة على مسافر يطا هي خطوة استراتيجية ضمن نوايا إسرائيل لضم منطقة C بأكملها، وأن تجمعات مسافر يطا تخوض منذ عقود صراع بقاء يوميًا في مواجهة عنف المستوطنين والجيش، وهدم المنازل، والتهديد المستمر بالتهجير.
وحذر المركز من أن إسرائيل قد تستغل الوضع الراهن لتكثيف جهودها في 'التطهير العرقي والقتل' في قطاع غزة والضفة الغربية، مشددًا على ضرورة أن يوضح المجتمع الدولي لإسرائيل أن مثل هذا التهجير 'سوف تترتب عليه عواقب عملية غير محتملة من جانبها'.