احتفاءٌ بإصدار المحكمة الجنائيّة الدّولية مذكرة اعتقال لـ"نتنياهو وغالانت"

رحّب مدوّنون بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتيناهو ووزير الحرب السابق يؤاف غالنت ورأوا في ذلك خطوة على طريق تعرية الاحتلال 'الإسرائيلي' وكشف وجهه الإرهابي أمام العالم.

ورغم إدراك الغالبية أن إصدار مذكرات الاعتقال لا يعني بالضرورة تنفيذ الاعتقالات نتيجة ازدواجية المعايير في العالم واختلال موازي القوى، إلاّ أنهم اتفقوا أن المذكرات صفعة للاحتلال وداعميه تثبهم تورطهم في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الإبادة الجماعية.

ووصف الإعلامي المصري أسامة جاويش قرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو وجالانت وملاحقتهم في كل البلدان باعتبارهم مجرمي حرب بأنه تاريخي وانتصار كبير على المستويات كافة.

وأشارت منى حوا إلى أن بنيامين #نتنياهو أو #غالانت لن يستطيعا السفر أو مرور أو الهبوط حتى ولو اضطرارًا إلى أي دولة من الدول الملونة باللون الأحمر. أي توقف ولو كان ترانزيت أي من الدول الـ125 الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية يعني الاعتقال فورًا.

وحظي قرار المحكمة الجنائية بترحيب بعض الدول وطالبت هولندا وبلجيكا بتنفيذه، فيما وجهت منظمات حقوقية لدول العالم أن تلتزم بالتزاماتها القانونية وتستجيب لقرار المحكمة.

ويرى الناشط بلال ريان أن القرار جاء ببركة دماء الشهداء والمظلومين في غزة، يُفرض حظر سفر على مجرمي الحرب نتنياهو وجالانت، حيث تُلزم الدول المظللة باللون الأحمر باعتقالهم فور دخولهم أراضيها.

وقال: إن القرار يُعد قرارًا تاريخيًا سيشكل نقطة تحول كبرى. هذه جزء من بركات دماء الشهداء والنساء والأطفال المظلومين، التي ستظل لعنة تطارد كل متواطئ ومتخاذل.

ووصف الكاتب إياد القرا إصدار محكمة الجنايات الدولية مذكرة اعتقال بحق نتنياهو وجالانت، بأنه خطوة تاريخية تكسر حاجز الإفلات من العقاب ولو رمزيًا. 

وأضاف أن الخطوة 'إحراج القوى الدولية الداعمة لإسرائيل، خاصة الولايات المتحدة التي قد تعرقل تنفيذ القرار وتلاحق المحكمة.، وتعزيز الأصوات المطالبة بالعدالة دوليًا، رغم العقبات التي قد تواجه التنفيذ.

الإعلامي أحمد أبو ارتيمة الذي استشهد طفله في قصف إسرائيلي خلال حرب الإبادة على غزة، قال: صحيح أن عمق وجعنا في غزة أفقدنا الثقة في كل شيء، لكن خبر أن نتنياهو وغالانت سيكون عرضة للاعتقال في مائة وعشرين دولة حول العالم يمثل بارقة أمل في عالم الظلمات..

بدروها رحبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكّرات اعتقال بحق الإرهابِيَين بنيامين نتنياهو ويوآف غالانت، بتهمة ارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وقالت حماس في بيان لها، الخميس: إن هذه الخطوة، التي حاولت الإدارة الأمريكية المتواطئة مع جرائم الحرب الصهيونية، تعطيلها لأشهر، عبر إرهاب المحكمة وقضاتها، ومحاولة ثنيها عن أداء واجبها في محاسبة الاحتلال على جرائمه المتواصلة في قطاع غزة؛ تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرّض لها طيلة ستةٍ وسبعين عاماً من الاحتلال الفاشي.

ودعت محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكل قادة الاحتلال المجرمين، ووزرائه وضباطه الفاشيين، الذين أوغلوا في دماء شعبنا الفلسطيني، ومارسوا بحقّه أبشع عمليات القتل والإرهاب والتجويع التي عرفها التاريخ الحديث.

كما دعت جميع الدول حول العالم للتعاون مع المحكمة في جلب مجرمي الحرب الصهاينة، نتنياهو وغالانت، والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزّل في قطاع غزة.