اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٢٢ تشرين الأول ٢٠٢٥
رأى الكاتب والمحلل السياسي د. إياد القرا أن اتفاق وقف الحرب في غزة دخل مرحلة اختبار حقيقي، إذ تحاول واشنطن المحافظة عليه باعتباره مكسبًا استراتيجيًا للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في حين يواصل نتنياهو المراوغة والمساومة عليه وفق حساباته الحزبية والشخصية.
وأوضح القرا، عبر صفحته على 'تليجرام'، اليوم الأربعاء، أن إدارة ترامب تسعى للحفاظ على الاتفاق باعتباره نموذجًا لنجاح الدبلوماسية الأمريكية بعد حرب إبادة استمرت قرابة عامين، مشيرًا إلى أن واشنطن تعمل على ضمان استمراره عبر وفود سياسية متكررة للمنطقة تمارس ضغوطًا على جميع الأطراف لضمان الالتزام ببنوده.
وفي المقابل، قال المحلل السياسي إن نتنياهو يتعامل مع الاتفاق بمنظور داخلي ضيق تحكمه حساباته السياسية وشعبويته داخل الائتلاف الحاكم، مما يدفعه للتلويح بالعودة إلى الحرب كلما شعر بتهديدٍ لمكانته أو استقرار حكومته.
وأشار إلى أن الانتهاكات الأخيرة لبنود الاتفاق تعكس استمرار عقلية القوة والمماطلة التي يعتمدها نتنياهو، بينما لم تنجح واشنطن بعد في إلزامه الكامل بمسار الاتفاق، الأمر الذي يضع مستقبل التفاهمات على المحك.
وبحسب القرا، فإن المرحلة المقبلة ستكون اختبارًا حاسمًا أمام الولايات المتحدة، فإما أن تنجح في فرض الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق بما يشمل الترتيبات الإنسانية والسياسية في غزة، أو تبقى رهينة للمماطلة الإسرائيلية التي قد تُفجّر ما تحقق حتى الآن.
ويعتقد القرا أن السيناريو الأكثر ترجيحًا هو أن تواصل واشنطن الضغط السياسي والإعلامي للحفاظ على الاتفاق أطول مدة ممكنة، مع العمل على ضبط نتنياهو من جهة، وتشجيع المقاومة على خطوات مدروسة من جهة أخرى، لضمان عدم انهيار الاتفاق في هذه المرحلة الحساسة.

























































