اخبار فلسطين
موقع كل يوم -سما الإخبارية
نشر بتاريخ: ١٦ أذار ٢٠٢٤
لم يعد أمام الفلسطينيين في قطاع غزة خيار لتوفير الطعام لأطفالهم خلال شهر رمضان إلا جمع البقوليات والأرز من بين الرمال والحصى بعد أن تناثرت هذه الحبوب من حمولة طائرة ألقت مساعدات فوق شمالي القطاع ولكنها سقطت في البحر.
قام مجموعة من الفلسطينيين على شاطئ بحر شمالي القطاع بجمع حبوب الأرز والعدس والمعكرونة من بين الرمال والحصى وفصلها بواسطة غربال (وعاء من الشبك) صغير.
وقال أحد هؤلاء الفلسطينيين، إن طائرة ألقت شحنة مساعدات في سماء شمالي غزة ولكنها سقطت في البحر ولم نتمكن من الحصول عليها.
وأضاف: “بعض حمولة هذه الطائرة من الأرز والعدس والمعكرونة تطايرت وتناثرت قرب الشاطئ فقررنا جمعها وتنظيفها من الرمال والحصى الصغيرة بواسطة هذا الغربال لنعد طعام إفطارنا اليوم”.
وتابع: “بعد إخراج الحبوب من الغربال نحصل عليها ممتزجة بالشوائب والحصى الصغيرة فنقوم بإفراغها في وعاء وننظفها في عملية تستمر عدة ساعات حتى نحصل بالنهاية على حفنة بحجم كف اليد من البقوليات”.
وبينما يجمع رزق أفراد أسرته، قال الشاب الفلسطيني: “رسالتي للمسلمين والعرب أين نخوة الإسلام؟ بدلا من إلقاء المساعدات من الطائرات أدخلوها عبر المعابر حتى نحصل عليها بشكل كريم وآمن”.
وتساءل: “ماذا تنتظرون؟ لماذا لا يقف العرب يدا واحدة لمساعدتنا؟”.
وأشار الشاب الفلسطيني إلى أنه خرج أمس الجمعة، قبل شروق الشمس لجمع المعكرونة المكسرة ليطهو حساء لأطفاله.
وجراء الحرب وقيود إسرائيلية، بات سكان غزة ولا سيما محافظتي غزة والشمال على شفا مجاعة، وسط شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من أصل حوالي 2.3 مليون عدد سكان القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عاما.
وحل شهر رمضان هذا العام، بينما تواصل إسرائيل حربها المدمرة ضد قطاع غزة رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة، بتهمة ارتكاب جرائم “إبادة جماعية” في حق الفلسطينيين.
وبالإضافة إلى الخسائر البشرية تسببت الحرب الإسرائيلية بكارثة إنسانية غير مسبوقة وبدمار هائل في البنى التحتية والممتلكات، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.
(الأناضول)