اخبار فلسطين
موقع كل يوم -مباشر
نشر بتاريخ: ١٦ أيلول ٢٠٢٥
مباشر- ألغت الولايات المتحدة اعتماد كولومبيا كشريك في الحرب على المخدرات وسط أكبر طفرة في تجارة الكوكايين في التاريخ.
ومن المرجح أن تؤثر هذه الخطوة على الاستثمار الأجنبي والتمويل المتعدد الأطراف والسياحة، حيث تجد حليفة واشنطن منذ فترة طويلة نفسها الآن في نفس الفئة المارقة مثل فنزويلا وبوليفيا وأفغانستان وميانمار.
قال الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو في اجتماع وزاري متلفز مساء الاثنين: 'الولايات المتحدة تسحب تصديقنا' . وأضاف: 'بعد سقوط عشرات القتلى، يحاول رجال الشرطة والجنود وعامة الناس منع وصول الكوكايين إليهم'.
كانت كولومبيا من أكبر المستفيدين من المساعدات الأمريكية هذا القرن، حيث تلقت حوالي 14 مليار دولار، بما في ذلك مساعدات عسكرية لمحاربة عصابات المخدرات والمتمردين الماركسيين. إلا أن العلاقات بين الرئيس دونالد ترامب والرئيس الكولومبي اليساري سرعان ما توترت، إذ اتبع الزعيمان نهجين مختلفين تمامًا تجاه الحرب على المخدرات والهجرة والعلاقات مع فنزويلا.
وفي قرار رئاسي، ألقى ترامب باللوم في هذه الخطوة على شركة بيترو، حيث انتقد حكومة كولومبيا لعدم وقف زيادات الإنتاج، فضلاً عن 'محاولات بيترو الفاشلة في البحث عن تسوية مع جماعات المخدرات الإرهابية'.
وقال ترامب إن 'فشل كولومبيا في الوفاء بالتزاماتها في مجال مكافحة المخدرات خلال العام الماضي يقع على عاتق قيادتها السياسية وحدها'.
ولم يصل البيت الأبيض إلى حد المطالبة بوقف المساعدات الأميركية، بما في ذلك في القرار استثناء ينص على أن المساعدات الأميركية تظل تشكل مصلحة وطنية حيوية.
ومع ذلك، فإن القرار قد يؤدي إلى خفض عائدات السياحة بما يصل إلى مليار دولار سنويا إذا شددت الولايات المتحدة تحذيراتها بشأن السفر إلى كولومبيا، وفقا لدراسة أجرتها غرفة التجارة الكولومبية الأمريكية ونشرت في أغسطس/آب.
وقد يؤدي ذلك أيضًا إلى انخفاض التعاون الثنائي، وانخفاض القدرة على الحصول على الائتمان من المقرضين المتعددين الأطراف بنسبة تصل إلى 60%، وقد يثير قلق المستثمرين الأجانب، وفقًا لنتائج الدراسة.
ومع ذلك، فإن الضرر الاقتصادي محدود بسبب حقيقة أن المساعدات الأميركية لم تعد كبيرة بالنسبة لكولومبيا كما كانت في بداية القرن، وفقاً لآدم إيزاكسون ، الذي يدرس السياسة الأميركية الكولومبية في مكتب واشنطن لشؤون أميركا اللاتينية.
منذ توليه منصبه عام ٢٠٢٢، سعى بيترو إلى تحقيق 'سلام شامل' عبر المفاوضات مع العصابات المسلحة والجيوش الخاصة لتجار المخدرات. ولم تُسفر هذه الاستراتيجية حتى الآن عن تسريح أعداد كبيرة من المقاتلين، على الرغم من أن المحادثات مع بعض الجماعات قد قطعت شوطًا كبيرًا.