اخبار فلسطين
موقع كل يوم -سما الإخبارية
نشر بتاريخ: ٢٧ حزيران ٢٠٢٥
فيظلتكرارموجاتالنزوحوتفاقمالأزماتالإنسانيةفيالضفةالغربيةوقطاعغزة،برزتالمشاريعالمستدامةكحلطويلالأمدلتخفيفمعاناةالنازحينوتحقيقنوعمنالاستقرارالمجتمعي، والتيتهدفإلىتمكينالأسرالنازحةبدلًامنالاكتفاءبالمساعداتالطارئة.
شملتهذهالمبادراتفي الضفة الغربيةدعممشاريعصغيرةللعائلات،مثلتوفيرمعداتإنتاجغذائي،أودعمورشخياطةوحرفيدويةللأرامل،إلىجانبمشاريعزراعيةتساعدالأسرعلىتحقيقاكتفاءذاتي، إلى جانبإنشاءوحداتسكنيةمؤقتةقابلةللتطوير،ومرافقتعليميةوصحيةداخلبيئاتالنزوح،فهذهالجهودلاتسهمفقطفيسدالاحتياجاتالأساسية،بلتزرعبذورالاستقرار،وتدفعنحوالانتقالمنالإغاثةإلىالتنميةبشكلعمليوإنساني.
تكثيف توزيع مياه الشرب في جميع أنحاء القطاع
لايف للإغاثة والتنميةLife For Relief and Developmentكانتمنالجهاتالتيأدركتأهميةهذاالنهج،حيثأطلقتعدداًمنالمشاريعالتيتهدفإلىتمكينالأسرالنازحةبدلًامنالاكتفاءبالمساعداتالطارئةفقط.
حيثعمل فريق لايف في قلب غزة علىإعادة تشغيل مولدات الكهرباء، والتي تعمل على إعادة تشغيل آبار مياه الشربللنازحين بشكل مكثف خاصة مع بدء حرارة الصيف والذين أعربوا عن سعادتهم بنقاء المياه، حيث يقول الناصر محمود والذي يعول أبنائه و15 طفل من أيتام العائلة: ' الماء الطازج الذي وفرته لايف لمنتذوقهمنذ شهور عديدة، فأطفالي مرضوا بسبب المياه الملوثة التي نضطر لشربها، ولا أدوية لعلاجهم'.
وتتفق معه هناء ذات الـ 15 ربيعاً من العمر قائلة:' كلَت يداي وتألم ظهري من كثرة نقل مياه الشرب إلى أهلي بين الحين والآخر، لكنني اليوم شعرت بأنني أميرة عندما سألني أحد شباب 'لايف' أين خيمتك وجاء محملاً هو بالمياه دون أن أضطر للعناء في هذا الحر، وظل يضحكني طوال المسير وأنا التي تحملت المسئوليات مبكراً بعد وفاة أمي، ولم أضحك منذ شهور'.
دورات المياه في مخيمات غزة ... كرامة مهدرة ووباء ينتشر!
ويعتبرعدم توافردوراتالمياههيالتفصيلةالأقسى في المعاناة اليومية للنازحين في غزة،حيثيعاني النساء والأطفال وكبار السن خاصةمنظروفإنسانيةصعبةنتيجةدمارالبنيةالتحتية.
وحفاظاً على كرامة النازحين عملت لايف على أن يستقبل سكان شمال القطاع هذاالصيفباستكمال مشروع بناءدوراتالمياهالنظيفةوالآمنةوالمجهزةللتصديلانتشارالأمراضالمعديةوالإسهالوالكوليرا،والتيبدأتتنتشربسهولةفيالمخيماتبسبب سوء الصرف الصحي.
وتعربمـ.أعن سعادتها قائلة: ' وجودنا بالحجاب طوال اليوم مع بدء الحر يسبب لنا حكة جلدية والتهابات مستمرة، وتزداد معاناتنا مع فترة العذر الشهري أو عقب الولادة، والأسوأ عدم توافر الحمامات. وقد كانت لفتة طيبة من المتبرعين والداعمين في 'لايف' لتوفير دورات المياه، ودعمنا المستمر بطرود الكرامة التي تتوافر بها مستلزمات النساء، والتي خففت عنا بعضاً من العناء والخجل والحرج خاصة للفتيات المراهقات اللاتي تزداد معاناتهن وبدأت تصيبهن الأمراض خاصة مع ضعف المناعة بسبب قلة الطعام.
الضفة الغربية.. دعم الأكثر احتياجا في المخيمات
وفي الضفة الغربية حيثتقولنورا سوالمة مديرة مكتب لايف هناك: 'مشروعاتنا المستدامة ودعم الأيتام والتعليم والصحة تكون في المخيمات الأكثر تضرراً واحتياجا، حيثنعرفأنمانقدمهلايعوّضشيئًامن المعاناة،لكنهعلىالأقليذكّرالناسبأنهمليسواوحدهمفيهذهالمحن، وأن هناك من يعتني بهم ويقدم لهم قدر المستطاع كما يقدم لأهله، ومشاريع دعم المسنين أيضاً التي تقدمها المؤسسة هي محاولة لتخفيف العبء عنهم، فلا يسألون العون من أحد في مثل هذا العمر، وبشكل عام فإندعمالمشاريعالصغيرة، ودعمبرامجالتدريبالمهنيوالتقني، وبرامجالتشغيلالمؤقتداخلالمخيماتتفيد النازحين بشكل كبير'.
المشروعات الموسمية.. فرصة لبعضِ من السعادة!
كما تتابع لايف مع الداعمين للنازحين في قطاع غزة تنفيذمشروع الأضاحي،حيث ظهر فريق 'لايف' المتواجد في الهند عبر منصات التواصل الاجتماعي للمؤسسة وهو يتابع مراحل التجهيز، وبهذا الخصوص يقولالدكتورعبدالوهابعلاونةمديرالمكتبالإقليميلفلسطينوالأردنقائلاً: 'عملت'لايف'فيغزةخلالموسمعيدالأضحىفيالعامالماضيرغمالظروفالصعبةالتيواجههارجالالإغاثة،حيثبذلفريقلايففيقلبغزةجهداًحثيثاًليطعمبلحومالأضاحي100ألفنازح!وتتميزبأنهاسريعةالتحضيروتتكيفمعظروفالنزوحالمتكرر،ومطابقةلشروطالأضحية،لاتحتاجإلىتبريد،ويستلمهاالنازحونمعلبةأومطهيةفيوجباتساخنة'.
ومن الجدير بالذكر أنفريق لايف فيجميع أنحاءالقطاعاستقبل الأطفالبالوجبات الطازجة لتعويضهم عن لحومالأضاحي،وقاموابتوزيعالملابسللفئات العمرية المختلفة،ومنحهم الكعك والحلوى وألعاب جديدة لرسم بعضاً من السعادة في ظل أجواء الخوف التي تزامنت مع الحرب،حيثتهللت أساريرالأطفالبتواجد فرقلايف في المخيمات،وتجمعوا ونادوا أقرانهم لاستلام الهدايا،فتقول نادية7سنوات: 'فقدت ألعابي منذ شهور عديدة تحت الأنقاض، واليوم حصلت على عروسة جديدة لنتشارك فيها أنا وأخواتي.
وبعيون تتلألأ بريقاً بلعبة سبايدر مان يقول أمجد 9 سنوات:علمتنا الحرب كيف تكون قلوبنا قوية لنواجه لحظات الخوف والجوع والعطش، لكنني اليوم سعيد لأنني لم أتخيل أني سأكون كأي طفل في العالم يحظى بلعبه وحلوى'.