خلال زيارة وزير الأوقاف للخليل... بحث واقع المساجد والموروث الثقافي وتوسعة المقبرة الإسلامية والواقع الاقتصادي

الخليل-معا- في إطار تعزيز التعاون المشترك والنهوض بالواقع الديني والتراثي في مدينة الخليل، بحث كامل الحسيني عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل و المستشار الاقتصادي أحمد حسونة عضو اللجنة الرئاسية للسلم الاهلي وعضو مجلس ادارة غرفة الخليل، بحثا مع الأستاذ الدكتور محمد مصطفى نجم وزير الأوقاف والشؤون الدينية، الذي يقوم بزيارة ميدانية لمدينة الخليل، جملة من القضايا الحيوية التي تمس حياة المواطنين في البلدة القديمة ومحيطها.

وتناول اللقاء واقع المساجد في البلدة القديمة، وما تواجهه من تحديات في ظل الاعتداءات المتكررة من قبل المستوطنين، والحاجة إلى ترميمها ودعمها للحفاظ على طابعها الديني والتاريخي، وخاصة الحرم الإبراهيمي رابع أهم معلم اسلامي في العالم الاسلامي، والذي يتعرض لسياسة ممنهجة من قبل المستوطنين لتحويله لكنيس يهودي.

كما جرى بحث مسألة توسيع وصيانة المقبرة الإسلامية في المدينة، نظراً لضيق المساحة الحالية وارتفاع الحاجة لتوفير أماكن دفن تليق بحرمة الموتى وكرامة الأحياء.

وتم التأكيد خلال اللقاء على أهمية الموروث الثقافي والإنساني لمدينة الخليل، وضرورة حمايته كجزء من الهوية الوطنية الفلسطينية، في ظل المحاولات المستمرة لتهويد البلدة القديمة وتغيير معالمها.

كما تطرق الطرفان إلى الواقع الاقتصادي الصعب الذي تعيشه المدينة نتيجة المعيقات الإسرائيلية المتزايدة، والحصار المفروض على مناطق واسعة في الخليل، وانعكاس ذلك على الواقع الاقتصادي الفلسطيني، مؤكدين على ضرورة تضافر الجهود بين الجهات الرسمية والمجتمع المحلي لتعزيز صمود المواطنين وتثبيتهم في أرضهم.

وثمّن الحسيني وحسونة اهتمام وزارة الأوقاف بمدينة الخليل، ودعوا إلى خطوات عملية لتعزيز الحضور الرسمي والديني والخدماتي فيها، بما يتناسب مع مكانتها الدينية والوطنية والتاريخية.

من جانبه، شكر وزير الاوقاف، الحسيني وحسونة، على اهتمامهما بنقل صورة الاوضاع من جميع جوانبها في الخليل، والتي تحظى بأولوية لدى رئيس الوزراء ووزراء الحكومة، متحدثا حول جهود الوزارة التي تبذل لحماية المقدسات الاسلامية والمسيحية من خطر التهويد، مشددا على رفضه ورفض الحكومة الفلسطينية، للاجراءات المتبعة من قبل سلطات الاحتلال بقوة السلاح في الحرم الإبراهيمي.

وجرى اللقاء بحضور، حسام أبو الرب، وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية وعدد من كبار موظفي وزارة الاوقاف.