اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكـالـة مـعـا الاخـبـارية
نشر بتاريخ: ١٣ تموز ٢٠٢٥
تل أبيب- معا- وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي، خلال نهاية الأسبوع، عملياته العسكرية في شمال قطاع غزة، مع تركيز مكثف على بلدة بيت حانون، حيث شنّ عشرات الغارات الجوية بمشاركة طائرات حربية استهدفت أكثر من 110 مواقع في فترة زمنية قصيرة.
وفي تقرير للقناة 12 الإسرائيلية شملت الغارات مواقع تحت الأرض، وبنى قتالية، وأنفاق، ومراكز قيادة تابعة لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس.
ووفقاً لمصادر الاحتلال، فإن الهجمات تستهدف ما يُعرف بـ 'قيادة كتيبة بيت حانون' والقائد المسؤول عنها.
ويُقدر جيش الاحتلال أن في منطقة بيت حانون يتواجد ما بين 70 إلى 80 مقاتلاً من المقاومة الفلسطينية، ويهدف إلى 'تفكيك كامل البنية القيادية' في المنطقة.
ويصف الاحتلال قائد كتيبة بيت حانون بأنه شخصية بارزة وذات خبرة طويلة في القتال، معتبراً أن استهدافه يشكل 'أولوية عسكرية'.
وسُمع دوي انفجارات قوية في مناطق واسعة بمدن الجنوب ومستوطنات غلاف غزة، حيث أبلغ المستوطنون عن ارتدادات عنيفة وأصوات غير معتادة ناجمة عن كثافة الغارات الجوية.
وتجري خمسة فرق إسرائيلية مناورات عسكرية في قطاع غزة، ممتدة من رفح جنوبًا وصولاً إلى بيت حانون شمالًا.
وتتركز هذه الأنشطة البرية بشكل أساسي في المناطق الواقعة خارج المعسكرات الرئيسية لحركة حماس، وذلك تخوفًا من إلحاق ضرر محتمل بالأسرى المحتجزين هناك.
ويقول الجيش الإسرائيلي في هذا السياق: 'لا ندخل مناطق تُشكل خطرًا على الرهائن'.
وفي منطقة بيت حانون، يعمل لواء جفعاتي النظامي والفرقة 99 مع لواء المظليين الاحتياطي 646، وفي الوقت نفسه، يتزايد النشاط على أطراف مدينة غزة نفسها- حيث تعمل الفرقة 98 والفرقة 162.
وفي جنوب القطاع، تعمل الفرقة 36 في منطقة خان يونس، بينما تجري فرقة غزة (143) مناورات في رفح.
ويعكس هذا النشاط المكثف إدراك جيش الاحتلال بأنه في حال عدم وجود وقف إطلاق نار في الأفق، يجب الاستمرار في صد حماس وتقويض قدراتها العملياتية.
ووفقا لمصادر عسكرية إسرائيلية، شهدت الأيام الأخيرة تزايداً ملحوظاً في جرأة مقاومي القسام، الذين يحاولون القيام بعمليات استعراضية وإلحاق الضرر بقوات الاحتلال العاملة في الميدان.
وصرح ضابط كبير مشارك في القتال جنوب قطاع غزة للقناة 12: 'يدرك (الإرهابيون) أنه ليس لديهم ما يخسرونه. إنهم ينفذون عمليات انتحارية، ليس من أجل البقاء، بل لتحقيق إنجاز معرفي أخير قبل النهاية'.
حتى بين جنود الاحتلال على الأرض، يتزايد الشعور بأن هذه مرحلة تسعى فيها حماس إلى 'خطف اللحظة الأخيرة' سلسلة من العمليات التي ستمنحها صورةً رابحة، أو 'هجومًا استعراضيًا'، أو نجاحًا سيؤثر على المفاوضات. بعض هذه الأعمال، وفقًا للقوات على الأرض، 'لا تستند إلى تخطيط عملياتي طويل الأمد، بل إلى روح قتالية نابعة من يأس عميق'.
يأتي هذا التصعيد في ظل جمود المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى، ما يعزز احتمالات استمرار التصعيد الإسرائيلي براً وجواً، خاصة في المناطق التي لم تتوغل فيها القوات البرية سابقاً.