اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٢٦ حزيران ٢٠٢٥
منذ بداية حرب الإبادة على قطاع غزة، ركّز الاحتلال الإسرائيلي في استهدافاته على قتل الكفاءات والكوادر من جميع شرائح المجتمع، بما في ذلك شريحة الرياضيين.
وخلال الأشهر الأخيرة، بات واضحًا أن استهداف الرياضيين يتم بشكل متعمّد، فلا يكاد يمر يوم دون إعلان عن استشهاد رياضي جديد، كان آخرهم اللاعب أحمد المفتي، قائد منتخب فلسطين لكرة الطائرة.
ومع استشهاد المفتي، يكون الاحتلال قد قضى على معظم أعضاء منتخب كرة الطائرة من قطاع غزة، بعد استشهاد زميليه حسن أبو زعيتر وإبراهيم قصيعة، إضافة إلى المدرب الدكتور وسام جاد الله، علمًا بأن عدد لاعبي المنتخب من غزة يبلغ ستة لاعبين فقط.
وقال الكابتن إيهاب كحيل، عضو الاتحاد الفلسطيني لكرة الطائرة، إن الاحتلال يستهدف قتل الرياضيين الفلسطينيين بدم بارد وبشكل متعمّد، مستغلًا غياب أي رادع دولي، مستغربًا في الوقت ذاته من صمت الاتحاد الدولي للعبة الذي لم يصدر حتى بيان إدانة أو استنكار.
وأشار كحيل لصحيفة 'فلسطين'، إلى أن الاحتلال قتل العشرات من لاعبي كرة الطائرة خلال العدوان، وهو أمر غير مسبوق في تاريخ الرياضة العالمية، مطالبًا المؤسسات الرياضية الدولية بفرض عقوبات فورية على الاحتلال لوقف جرائمه بحق رموز وكوادر الرياضة الفلسطينية.
من جهتها، رصدت اللجنة الأولمبية الفلسطينية تصاعدًا كبيرًا في استهداف الرياضيين من مختلف الألعاب، في انتهاك صارخ لكافة القوانين والمواثيق الدولية.
وقال محمد العمصي، الأمين العام المساعد للجنة الأولمبية الفلسطينية لـ'فلسطين'، إن اللجنة تحرّكت منذ بداية العدوان على كل المستويات، ووجّهت رسائل إلى الهيئات الرياضية الدولية، تطالب فيها بمساءلة الاحتلال ومحاسبته على جرائمه بحق الرياضة الفلسطينية، لا سيما انتهاكه للميثاق الأولمبي وكافة القيم الرياضية الدولية.
ودعا العمصي إلى ضرورة حماية الرياضة الفلسطينية والرياضيين وتجنيبهم ويلات الحروب، وضمان عدم استهدافهم، التزامًا بما نص عليه الميثاق الأولمبي، خاصة أن فلسطين تُعدّ جزءًا أصيلًا من الأسرة الرياضية الدولية.
بدوره، اعتبر الإعلامي الرياضي معين حسونة أن ما يحدث بحق الرياضيين الفلسطينيين هو نتيجة طبيعية لصمت المجتمع الدولي والهيئات الرياضية، وعدم اتخاذ أي إجراءات رادعة ضد الاحتلال، مما شجّعه على التمادي في جرائمه.
وطالب حسونة بضرورة تنظيم وقفة عربية ودولية داعمة للرياضيين الفلسطينيين بكل الطرق الممكنة، للضغط على الاحتلال ووقف جرائمه بحقهم.
يُذكر أن الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم أعلن أن عدد شهداء الأسرة الرياضية الفلسطينية منذ بداية العدوان بلغ نحو 600 شهيد رياضي، عدا عن أعداد كبيرة من المفقودين والمصابين.