اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ١٩ تشرين الأول ٢٠٢٥
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم السبت، بمقتل جنديين من جيش الاحتلال في حدث أمني بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة، فيما شن الجيش غارات عنيفة على المدينة.
وذكرت المصادر الإسرائيلية أن تبادلاً لإطلاق النار وقع بين قوات الاحتلال وعناصر المقاومة، زاعمةً أن مجموعة مقاومة أطلقت وابلاً من القذائف باتجاه قوات جيش الاحتلال.
وزعم موقع حدوشوت بزمان العبري، أن مقاتلين من المقاومة حاولوا استهداف 'مجموعة عملية' لجيش الاحتلال يديرها المرتزق ياسر أبو شباب في رفح، وأن المقاتلين تفاجؤوا بوجود آلية للجيش فقاموا بتفجيرها.
وأفادت القناة الإسرائيلية الـ14 بأن عبوة ناسفة انفجرت في آلية هندسية تتمركز في رفح، ما أدى إلى إصابة 3 جنود، واستدعاء طائرات مروحية للإجلاء. في حين ذكرت القناة 12 أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يقيّم الوضع الأمني مع وزير الجيش ومسؤولين آخرين للرد على ما وصفه بـ 'خرق وقف إطلاق النار'.
وبحسب تقارير إسرائيلية أولية، أسفر الهجوم عن إصابة أربعة جنود، بينهم اثنان بحالة خطيرة نُقلوا لتلقي العلاج جواً، بينما يحقق الجيش في 'حادث مشتبه آخر' يتعلق بـ 'عملية قنص استهدفت آلية هندسية ثانية' في محيط الحدود الشرقية لرفح.
في المقابل، أفادت مصادر محلية في رفح بأن جيش الاحتلال شنّ ثلاث غارات على الأقل على أطراف المدينة الشرقية، مشيرةً إلى أن الغارات جاءت لحماية المجموعة الإجرامية التي يديرها أبو شباب، والتي تعمل تحت غطاء الجيش في المنطقة الشرقية من رفح.
ويأتي هذا الحادث بعد أيام من الهدوء النسبي في جنوب القطاع، ضمن ما وصفته وسائل إعلام إسرائيلية بـ 'الترتيبات الميدانية استعداداً للمرحلة الثانية من خطة ترامب'، في حين يواصل الاحتلال تحميل حركة حماس مسؤولية أي خرق ميداني رغم استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في مناطق عدة.
وتصاعدت تهديدات نتنياهو وأعضاء ائتلافه بالحرب وفرض عقوبات على القطاع وحماس بزعم عدم تسليم جثث الجنود الإسرائيليين، رغم تأكيد الحركة أنها سلّمت جميع الجثامين التي تمكنت من العثور عليها.
وأطلقت الولايات المتحدة تهديدات لحركة حماس، مؤكدةً تلقيها 'تقارير موثوقة عن انتهاك وشيك للاتفاق من جانب حماس ضد سكان غزة'، معتبرةً أن أي هجوم مخطط عليه من قبل الحركة يشكل انتهاكًا مباشرًا وخطيرًا لاتفاق وقف إطلاق النار، وأكدت أنها ستتخذ إجراءات لحماية المدنيين والحفاظ على الاتفاق.
وكان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب قد حذّر من أن أي استمرار لما وصفه بـ 'قتل الناس في غزة' سيكون مبررًا للتدخل، مؤكدًا ضرورة التزام حماس ببنود الاتفاق أو مواجهة عواقب مباشرة، في حين أكدت حماس أن عملياتها في القطاع تستهدف عصابات إجرامية تسعى لنشر الفوضى.
ومنذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى حيز التنفيذ في 10 أكتوبر 2025، خرق الاحتلال الاتفاق 47 مرة، ما أسفر عن استشهاد 38 فلسطينيًا وإصابة 143 آخرين بجراح متفاوتة، في انتهاك واضح لوقف الحرب وأحكام القانون الدولي الإنساني.

























































