اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٢٥ تشرين الثاني ٢٠٢٥
رغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ منذ 10 من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلا أن الاحتلال يواصل تشديد حصاره على القطاع عبر الاستمرار في إغلاق المعابر ومنع إدخال الأدوية والمستلزمات الطبية، ما ينعكس سلباً على حياة المرضى والجرحى، في ظل انهيار شبه تام لمنظومة المختبرات وبنوك الدم في غزة.
وفي هذا السياق تقول مدير وحدة المختبرات وبنوك الدم في وزارة الصحة في قطاع غزة سحر غانم، إن المختبرات في القطاع لا تزال تعاني من نقص كبير في مواد الفحص والمستلزمات المخبرية اللازمة لتشخيص المرضى والجرحى، نتيجة استمرار اغلاق المعابر.
وتحذر غانم في تصريح خاص لصحيفة 'فلسطين'، من توقف عمل المختبرات في أي لحظة، جراء توقف الكثير من الفحوصات المخبرية، وعدم توفر الأدوية والمستلزمات المخبرية، الأمر الذي يلقي بظلاله السلبية على حياة المرضى والجرحى.
وتوضح أن ما تم استلامه من مواد مخبرية منذ دخول اتفاق وقف اطلاق النار حيز التنفيذ قليل جداً مقارنة مع حجم الاحتياج الشديد في ظل الاعداد الكبيرة من الجرحى والمرضى في القطاع، منبهةً إلى أن نسبة الأرصدة الصفرية من المواد المخبرية في مختبرات القطاع تتجاوز الـ 70%.
وتبيّن أن الاحتلال الإسرائيلي دمر ما يزيد عن 50% من الأجهزة المخبرية الموجودة في مختبرات وزارة الصحة في القطاع، في حين أن الأجهزة التي لا تزال تعمل هي بحالة متهالكة، ولا تتلاءم مع حجم أعداد الإصابات والمرضى المتزايد، حيث تحتاج إلى صيانة بشكل دوري ولا يتوفر قطع الغيار اللازمة لذلك.
وتشدد على أن 'المختبرات بحاجة ماسة لإدخال الأجهزة اللازمة لإجراء التحاليل المخبرية من مختلف أشكالها وخصوصاً المتعلقة بأصحاب الأمراض المزمنة والخطيرة والجرحى الذين يعانون من إصابات خطيرة.
وتضيف غانم أن هناك فحوصات مهمة لا تزال غير متوفرة في مختبرات القطاع، مثل الفحوصات المناعية والأمراض المعدية، فيما يوجد أنواع أخرى تقترب من النفاد نتيجة عدم ادخال المواد اللازمة لعملها، مثل فحص (CBC) الذي قد يتوقف في أي لحظة، وهناك أيضاً فحوصات سلامة الدم اللازمة للتأكد من وحدات الدم، وهي من أهم الفحوصات، والمختبرات بحاجة ماسة لها.
في هذا الإطار، تؤكد غانم أن بنوك الدم لا تزال بحاجة كبيرة جداً للتبرع ونقل وحدات الدم، نظراً لوجود أعداد كبيرة من الجرحى وتحتاج لنقل الدم بفعل خطورة اصابتها، 'نحتاج يومياً إلى 300 وحدة دم كحد متوسط، وذلك وفقاً لأعداد الإصابات التي تصل للمستشفيات نتيجة الظروف الميدانية المختلفة'، وفق قولها.
وتجدد تحذيرها من أن استمرار اغلاق المعبر وعدم إدخال المواد والمستلزمات والأجهزة المخبرية، قد تؤدي الى توقف عمل المختبرات في أي لحظة، مما ينعكس سلباً على حياة المرضى والجرحى، خصوصاً أن الكميات المتبقية من هذه المستلزمات يكفي لفترة قصيرة لاستمرار عمل المختبرات.
وتفيد بأن عدد المختبرات العاملة في المستشفيات التابعة لوزارة الصحة هي 4 مختبرات من أصل 12 مختبراً، وهي في مجمعي الشفاء وناصر ومستشفيي الرنتيسي للأطفال وشهداء الأقصى، فيما دمّر الاحتلال أكثر من 50% من مختبرات الرعاية الأولية وأخرجها عن الخدمة.
وتؤكد أن وزارة الصحة تتواصل مع المنظمات الدولية من أجل العمل على توفير الأدوية والمستلزمات المخبرية من أجل ضمان استكمال عمل المختبرات وإجراء الفحوصات الطبية. وعبّرت عن أملها أن يتم العمل بكافة الطرق في سبيل توفير الاحتياجات المخبرية والسماح بإدخالها للقطاع بأقصى سرعة.

























































