لتهديد الجزائر.. المغرب يستعين بسلاح إسرائيلي مُلطخ بدماء الفلسطينيين

وطن – كشف موقع عربي متخصص في متابعة شؤون الدفاع والتسلّح في العالم والمنطقة العربية، عن تفاصيل صفقة تسلّح ضخمة أبرمها المغرب مع إسرائيل.

و 'تبلغ قيمة الصفقة 1.2 مليار. فيما ستخضع هذه الدبابات لعملية تحديث شاملة لتلبية المتطلبات المغربية'، حسب ذات المصدر.

“الدفاع العربي' لفت أيضاً إلى أنّ المغرب 'سيشغل مجموعة كبيرة ومتنوعة من دبابات المعركة الرئيسية' على خلفية هذه الصفقة.

المغرب أول مشترٍ أجنبي لـ المريكافا

وتأتي هذه الكشوفات بعد أن أعلن مسؤول الدفاع الإسرائيلي يائير كوليس، في يونيو الماضي، أن تل أبيب تجري محادثات مع دولتين لبيع محتمل للدبابة المدرعة.

مُواصفات الميركافا

وحسبه، تُوفر الميركافا حماية متزايدة للجنود بفضل نظام تحديد التهديدات الكهرومغناطيسي والإنذار المتقدم.

أحدث نسخة من الدبابة، Merkava 4، (في حين ستبيع تل أبيب المغرب النسخة التي تسبقها ميركافا 3) تعمل بمحرك ديزل بقوة 1500 حصان، مما يمثل زيادة بنسبة 25 في المائة في القوة عن سابقتها.

أوقف الجيش الإسرائيلي النسخ القديمة من المركبات المدرعة عندما استوعب نموذجًا جديدًا للدبابة.

هذا ويُنظر إلى استثمارات المغرب المتزايدة في مجال الدفاع على أنها محاولة لمواكبة خصمها الإقليمي القوي الجزائر، حسب ذات الموقع.

الميركافا المُلطّخة بالدم الفلسطيني

خرجت أول ميركافا-1 في عام 1979، بعدما تم تسليحها بمدفع من عيار 105 ملم، وصممت لتناسب الطبيعة الوعرة لشمال فلسطين ومرتفعات الجولان السورية، وشاركت في غزو لبنان عام 1982.

وللميركافا تاريخ دامٍ ومرير من الاعتداءات على الشعب الفلسطيني، حتّى أنها أصبحت رمزاً للاحتلال العنصري الذي تمارسه تلّ أبيب في مواجهة المقاومة الفلسطينية المدنية والمسلّحة.

فعلى على صعيد مدني، استطاعت شجاعة الطفل فارس عودة (15 عامًا)، يوم 8 تشرين عام 2000، تحطيم حاجز الخوف والأساطير المرعبة التي روّجت لها الدعاية الإسرائيلية كون الـ مريكافا وحش لايُهزم.

حيث واجه فارس، وهو الذي أطلق عليه الرئيس الراحل ياسر عرفات لقب 'الجنرال' بجسده الأعزل وحجرات بالكاد تُرى في يده دبابات الاحتلال في معبر كارني شرقي غزة، قبل أن تخترق رصاصة رقبته ارتقى على إثرها شهيدًا.

حيث وثّق مقاتلو الوحدة '103' في كتائب القسام عملية تفجير مصورة بالفيديو لعبوة ناسفة بدبّابة 'ميركافا' شرق الشجاعية شرق مدينة غزة، مما أدى إلى إعطابها بعد إصابتها بشكل مباشر، وإصابة جنديين إسرائيليين كانا داخلها.