اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكالة الحقيقة الدولية الاخبارية
نشر بتاريخ: ٣ أيار ٢٠٢٥
أكدت مؤسسات الأسرى الفلسطينية أن كيان الاحتلال يواصل استهداف الصحفيين الفلسطينيين بسياسة اعتقال ممنهجة وقتلهم، وذلك منذ بدء الإبادة الجماعية والعدوان الشامل على قطاع غزة، مع استمرار ترهيبهم بكافة الوسائل.
وأوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، في بيان بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يوافق الثالث من أيار/ مايو، أن المرحلة الحالية تعد الأكثر دموية في تاريخ الصحافة الفلسطينية، حيث ارتقى أكثر من 200 صحفي منذ بدء الإبادة، وفقًا لنقابة الصحفيين الفلسطينيين.
وسجلت مؤسسات الأسرى نحو 180 حالة اعتقال واحتجاز في صفوف الصحفيين منذ بدء الإبادة، ولا يزال كيان الاحتلال يعتقل حتى اليوم 49 صحفيًا ممن جرى اعتقالهم بعد الإبادة، بالإضافة إلى 6 آخرين كانوا معتقلين قبلها.
وأضافت المؤسسات أن استهداف الصحفيين الفلسطينيين كان ولا يزال من أبرز سياسات الاحتلال على مدار تاريخه، إلى جانب عمليات الاغتيال التي تصاعدت بشكل غير مسبوق. فمنذ الإبادة الجماعية، عمل الاحتلال بشكل ممنهج على استهداف عائلات الصحفيين، حيث ارتقى العديد منهم وعائلاتهم في إطار عمليات انتقامية.
وأشارت إلى أن كيان الاحتلال يواصل جريمة الإخفاء القسري بحق الصحفيين نضال الوحيدي وهيثم عبد الواحد، اللذين يرفض الاحتلال الإفصاح عن مصيرهما منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، رغم الجهود والمطالبات المستمرة. ولا يزال العديد من معتقلي غزة رهن الإخفاء القسري.
وبيّنت المؤسسات أن من بين الصحفيين المعتقلين 19 رهن الاعتقال الإداري، الذي صعّده الاحتلال بشكل كبير بعد الإبادة، وطال آلاف الفلسطينيين في محاولة مستمرة لفرض السيطرة والرقابة وسلبهم حرية الرأي والتعبير ومنعهم من كشف جرائم الاحتلال.
ولفتت إلى أن كيان الاحتلال حوّل منصات التواصل الاجتماعي والعمل الصحفي إلى أداة للقمع وذريعة للاعتقال تحت مسمى 'التحريض'، حيث تعمد صياغة بنود فضفاضة لما يدعيه 'بالتحريض والتعاطف' لاستخدامها سلاحًا ضد الصحفيين والفلسطينيين عمومًا وزجهم في السجون.
ويواجه الصحفيون المعتقلون في سجون الاحتلال ومعسكراته كافة الجرائم التي يواجهها الأسرى، بما فيها التعذيب الممنهج، والضرب المبرح، والتجويع، والجرائم الطبية، والإذلال والتنكيل، وسياسات السلب والحرمان والاحتجاز في ظروف قاسية ومذلة.
وجددت مؤسسات الأسرى مطالبها بالإفراج العاجل عن الصحفيين المعتقلين والكشف عن مصير صحفيي غزة المخفيين قسريًا، مطالبة الأمم المتحدة وكافة المؤسسات الدولية بتحمل مسؤولياتها تجاه جرائم الاحتلال بحق الأسرى والمعتقلين، والتحرك لوقف الإبادة والعدوان الشامل.
الحقيقة الدولية - وكالات