اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ١٩ أب ٢٠٢٥
أثار ظهور قائد ميداني بوحدة النخبة في كتائب القسَّام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في أحد فيديوهات المقاومة تساؤلات كثيرة بشأن دلالات ظهوره في هذا التوقيت بالتزامن مع تلويح حكومة بنيامين نتنياهو لاحتلال مدينة غزة.
وبثت كتائب القسام، أمس الاثنين، تسجيلا مصورا يظهر تصدي مقاتليها للقوات الإسرائيلية والآليات العسكرية في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، وظهر خلاله قائد ميداني في وحدة النخبة موجها رسالة مزدوجة لعناصر المقاومة وحكومة الاحتلال.
وأعرب الخبير العسكري حاتم كريم الفلاحي عن قناعته بأن ظهور مقاتلين قساميين -لم يظهروا في الفترة السابقة- بلباس يحمل اسم 'وحدة النخبة' يثير الانتباه كثيرا، مما يعني أن حماس بدأت تستخدم هذه القوات في عملية المواجهة.
وبناء على ذلك، فإن العمليات العسكرية في الفترة المقبلة ستكون صعبة وشرسة بالنسبة لجيش الاحتلال، إذ سيواجه قوات مدججة بكثير من التدريبات الخاصة ويمكنها تنفيذ واجبات خاصة باتجاهات متعددة.
وأكد الفلاحي أن هذه الوحدات مدربة بشكل كبير جدا، وتمتلك مستوى قتاليا عاليا.
وكان القيادي القسامي -الذي ظهر ملثما- قد توعد الاحتلال ردا على تهديداته المتصاعدة ضد سكان قطاع غزة، مؤكدًا وجود المقاومين من أمامه وخلفه، في حين أقر بصعوبة المعركة، لكنه قال إن الله 'لا يعطي أصعب المعارك إلا لأقوى جنوده، فانطلقوا على بركة الله'.
كما أظهرت مشاهد القسام شرقي غزة عملية رصد ومراقبة دقيقة لتحركات القوات الإسرائيلية حتى تلك التي تتحصن داخل البنايات وتتمترس فيها، مما يؤكد نجاح فصائل المقاومة في التكيف مع الوضع الميداني بشكل كبير.
ومع ذلك، فإن العمليات لا تزال تتركز في حي الزيتون، ولم يتم حتى الآن التوغل في عمق مدينة غزة، خلافا للتهديدات الإسرائيلية بإعادة احتلال المدينة وتطويقها، كما يقول الخبير العسكري.
وكانت قوات 'النخبة القسامية' بمثابة رأس الحربة في هجوم السابع من أكتوبر 2023 (طوفان الأقصى)، إذ اقتحمت قواعد وثكنات ومستوطنات غلاف غزة وخاضت اشتباكات طويلة ضارية مع جيش الاحتلال.

























































