اخبار فلسطين
موقع كل يوم -سما الإخبارية
نشر بتاريخ: ١ حزيران ٢٠٢٥
أكد الباحث في العلاقات بين الجيش والمجتمع في إسرائيل، بروفيسور يَغيل ليفي، أن رئيس حزب الديمقراطيين، يائير غولان، عندما صرح بأن إسرائيل تقتل الأطفال في غزة كهواية، 'تجاهل بشكل متعمد الجانب التنظيمي لآلة الحرب الإسرائيلية'، وأن 'هذه الآلة لا تقتل المدنيين والأطفال ’كهواية’، وحتى أنها لا تقتلهم ’بلا ضرورة’'.
وأفاد ليفي، في مقال بصحيفة 'هآرتس' اليوم، الأحد، بأن آلة الحرب الإسرائيلية 'تقتل بشكل منظم انطلاقا مما ترصده أنه ضرورة. وقسم كبير من القتلى هم نتيجة عمل سلاح الجو، الذي يعمل بشكل مخطط ويخضع لرقابة قانونية. ولتجسيد ذلك، السياسة في بداية الحرب، التي سمحت بقتل ’جانبي’ في الغارات الجوية حتى 20 مدنيا خلال استهداف ناشط في حماس، و100 مدني إذا كان الحديث عن قيادي، كانت نتيجة تخطيط وليس ’هواية’'.
وأضاف أن 'غولان تجاهل هذه الحقيقة ليس فقط لأنه صمت في بداية الحرب، وليس فقط لأنه يشارك في آلة القتل شركاؤه من أحزاب الوسط – يسار، وإنما لأنه كنائب لرئيس أركان الجيش (في الماضي) كان بين الذين قادوا إقامة هذه الآلة، التي خُصصت لمهاجمة مناطق مأهولة أيضا'.
وأشار ليفي إلى أن 'المعنى الذي يتعالى من تعبير ’هواية’ هو اليد الخفيفة على الزناد في أوساط كثيرين في قوات البرية، وغاية هذا التعبير هو إبعاد غولان ومؤيديه عن مجموعات اليمين والمتدينين، الذين يبرزون في سلاح البرية. وهؤلاء هم ’مقاتلو الياقات الزرقاء’، الذين يحملهم المعسكر الليبرالي مسؤولية حصرية عن وحشية إسرائيل'.
وشدد على أن 'الحقيقة هي أن هذه اليد الخفيفة أيضا ليست هواية وإنما جزء من السياسة التي يشملها أيضا فقدان السيطرة على القوات، وغولان شريك تاريخي في إنتاجها'.
وأشار إلى خطاب غولان عندما كان نائب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي وشبّه الأجواء في إسرائيل بأجواء ألمانيا النازية، وكتب ليفي أنه 'حتى لو أن شجاعة غولان تستحق المديح، فإنه يتعين عليه البدء باستخدام الأدوات القيادية المتوفرة لديه، وليس بالوعظ للمجتمع'.